أكد رئيس الجامعة الوطنية لوكالات الأسفار بالمغرب، أمل قريون، على إثر انتخابه للمرة الثانية رئيسا للجمعية أن الجامعة آخذت على عاتقها مسؤولية جسيمة لتطوير القطاع السياحي بكل أنواعه وجعله من الأوليات في المنظومة السياحية الوطنية والدولية. وأشار أن الجامعة ليست بمعزل عن المهنيين بالقطاع، ولا عن المشاكل التي تحيط بهذا المكون السياحي لذا فالجامعة سطرت استراتيجية عقلانية ومحكمة للتعامل مع الازمة الحالية وإعادة تموقع المنتوج المغربي وتنشيط السوق السياحي الداخلي. وفي نفس السياق أضاف نفس المصدر أن الفيدرالية تمضي في دينامية جديدة وبرنامج جديد، وأن وكالات الأسفار لن تهتم بالحج فقط بل ستهتم بالقطاع السياحي كله ، مؤكدا تفاعلها مع رؤية 2020، مشددا أن من أولويات الجامعة هو المراهنة على تطوير دور الوكالات الساحبة ورد الاعتبار لها بشكل قوي. وبخصوص موضوع النصب والاحتيال على الراغبين في الحج والعمرة، أكد أمل قريون أنهم مسؤولون على الوكالات الرسمية والمنظمة، وأنهم غير مسؤولين على الوكالات غير المنظمة، موضحا أن غياب المراقبة والعمل بالطرق العشوائية يخضع القطاع للفوضى، وأن هؤلاء لا يوظفون مستخدمين ولا يؤدون ضرائب ليبقى المواطن عرضة للنصب والإحتيال، مؤكدا أن شركة الطيران تتعامل مع هؤلاء، وعلى هذه الأخيرة أن تطلب الترخيص من أي شخص يريد أن يعمل في سياحة الحج لتفادي عملية النصب والاحتيال على المواطن، كما طالب من السلطات أن يقوموا بعملهم ومراقبة كل من يريد السمسرة في هذا القطاع. وأشار أن المراهنة على السياحة الداخلية أصبحت من الضروريات الأساسية للمساهمة في تطوير المنتوج الداخلي السياحي وإعادة الاعتبار إليه ووضعه في إطاره المتميز بدعم من عدة جهات، وأضاف أن انخراط وكالات الأسفار والمكتب الوطني للسياحة وغيرها من المؤسسات السياحية لوضع أرضية للعمل من أجل تشجيع السياحة كمشروع سياحي يحرك البنية السياحية الداخلية مع وضع جدول زمني لتجاوز الأزمة الراهنة، خاصة أن السياحة الداخلية ستعمل على جذب أعداد كبيرة من الزوار والعائلات مما سيساهم دون شك في تحريك العجلة الاقتصادية التنموية في عدة مجالات مع ضمان استقرار اليد العاملة بالقطاع. وفي ختام كلمته شدد على الجهات المعنية أن تقوم بترتيب البيت السياحي بأخذ عدة مبادرات محفزة كعرض أثمنة مناسبة وتشجيعية تراعي القدرة الشرائية للأسر المغربية. فإذا نشطت وازدهرت السياحة الداخلية فإن المستقبل المنظور كفيل بتطور صناعتها ورسوخ تقاليدها لدى الفئة التي تقدم الخدمات السياحية في الداخل، وهذا بدوره كفيل بحل كثير من المشكلات السياحية لتلافي العديد من العوائق التي تقف أمام نمو النشاط السياحي.