قالت الشرطة بالعاصمة النمساوية فيينا اليوم السبت إن ما وصفته بجهاز مخابرات صديق حذر العديد من العواصم الأوروبية من وقوع هجوم محتمل بإطلاق نار أو تفجير في أوروبا قبل مطلع العام الجديد ما دفع قوات الشرطة في شتى أرجاء القارة الى تكثيف الاحتياطات الأمنية. وقالت شرطة فيينا في بيان "ذكرت أسماء العديد من المهاجمين المحتملين وتم فحصها ولم يصل التحقيق الذي استند إلى عمليات الفحص إلى نتائج ملموسة."
يأتي التحذير بعد ستة أسابيع من هجوم باريس الذي أودى بحياة 130 شخصا وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عنه.
وأضاف البيان "قبيل حلول عيد الميلاد أرسل جهاز مخابرات صديق تحذيرا الى عدة عواصم أوروبية يقول إنها قد تتعرض لهجوم بمتفجرات أو بإطلاق الرصاص بين عيد الميلاد ورأس السنة الميلادية في مناطق مزدحمة".
ولم يتسن الاتصال بشرطة فيينا على الفور للتعليق.
وقالت الشرطة إن التحذير الوارد من جهاز المخابرات الذي لم يذكره البيان بالاسم يشير الى مستوى عال من الخطر عن مستوى عام ورد في وقت سابق وطلبت الشرطة من النمساويين ان يتفهموا قيودا يجري فرض المزيد منها.
وأضافت ان الاحتياطات الأمنية الإضافية تتضمن مراقبة الأماكن المزدحمة "لا سيما خلال المناسبات وعلى المحاور المرورية" مع اجراء فحوص مشددة على بطاقات الهوية ونصحت بتوخي أكبر قدر من اليقظة فيما يتعلق بأشياء قد تحمل متفجرات مثل الأكياس والدراجات. ويأتي هذا، بعد أسابيع قليلة فقط، على هجمات إرهابية اهتزت على إثرها فرنسا وخلفت مئات القتلى والجرحى، وساعدت المعلومات الاستخباراتية التي قدمتها المملكة المغربية لباريس، على تجنب هجمات دموية أخرى.