رحلت السلطات المغربية الصحفي الهولندي ريك غوفيرد من المغرب عبر ميناء طنجة المتوسطي، مبررة قرارها بكون هذا الصحافي "خرق تكررا" المقتضيات القانونية المنظمة لعمل المراسلين الأجانب في المغرب. وكتب الصحفي الهولندي ريك غوفيرد على حسابه على الفيسبوك مساء الاثنين أن الشرطة المغربية "طردتني من المغرب، حيث أوقفتني عشية (الاثنين) في العاصمة الرباط حينما كنت متوجها إلى البنك، ورافقتني إلى مركز الشرطة حيث قالوا لي إن هناك أوامر بطردي".
وأضاف الصحافي "لم يتم تقديم أي تبرير رسمي لي" موضحا "لقد تم وضعي على متن باخرة متجهة إلى الجزيرة الخضراء" انطلاقا من ميناء طنجة المتوسطي.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية مساء الثلاثاء عن "مصدر مأذون" في عمالة الرباط أنه "وفقا لأحكام القانون رقم 02/03 بشأن دخول وإقامة الأجانب بالمملكة المغربية والهجرة غير الشرعية، قامت سلطات الرباط-سلا-القنيطرة بترحيل مواطن هولندي مساء الاثنين 16 نونبر 2015".
وأضاف المصدر أن سبب الترحيل يعود إلى "تكرار مخالفة المقتضيات القانونية التي تنظم عمل المراسلين الأجانب في البلاد".
وأوضح أن "المعني الذي لم يكن مسجلا كمراسل معتمد لدى السلطات الحكومية المعنية، زاول عددا من الأنشطة الصحفية دون وجود البطاقة المهنية المخصصة للصحافيين الأجانب المعتمدين، والتي تصدرها وزارة الاتصال، وتخول لحاملها العمل بشكل قانوني في المغرب.
وخلصت السلطات في ردها، إلى أن "عملية الترحيل تم تنفيذها في احترام تام للمقتضيات القانونية والضوابط الادارية الجاري بها العمل في المملكة".
ويعمل الصحافي ريك غوفريد كمراسل لموقع "ميدل ايست ايي" الذي يغطي عددا من الدول المغاربية، حيث يقوم بإنجاز تحقيقات وريبورتاجات انطلاقا من المغرب حيث يقيم منذ أكثر من سنتين.