ثمن رئيس حكومة القبايل المؤقتة فرحات مهني دفاع الدبلوماسية المغربية عن قضية القبايل في أروقة الأممالمتحدة. واعتبر الأمر "أكبر نصر" دبلوماسي تحقق لهم، مشيرا أن هذا الانتصار ما كان ليكون لولا نضال الحركة من أجل تقرير المصير في الميدان داخل القبايل، وكذا بفضل الاتصالات التي تقوم بها حكومة القبايل المؤقتة على المستوى الدولي.
ويرى مهني أن للمغرب أسبابه التي دفعت به إلى اتخاذ هذا القرار، الذي وصفه بالتاريخي والسليم، ولم ينف رئيس الحكومة توفر القبايل على أسبابها الخاصة التي جعلتها تستقبل هذا القرار باحترام، وتحميله الكثير من آمالهم من أجل تطورات أخرى أكبر حجما ومنطقية. ولم يؤكد رئيس الحكومة قرب افتتاح ممثلية ديبلوماسية لحكومتهم في الرباط، إنما اعتبر أن الأمر أكثر من أمنية بالنسبة للشعب القبايلي وأنه طموح قوي من شأنه أن يشكل انتصارا لقضيتهم.
وقال فرحات مهني، في حوار له مع يومية "المساء"، إن فتح أول ممثلية دبلوماسية للقبايل في الخارج بالرباط هو مكسب، إلا أنه فضل أن تتم الأمور بشكل منتظم بعيدا عن أي تسرع.
وفي ذات الحوار، اعتبر مهني أن اتهام الجزائر للمغرب بالضلوع في أحداث غرداية وانتفاضة الأمازيغ الجزائريين، هو وسيلة لتحويل الأنظار من أجل تقديم المغرب كعدو. ووصف رئيس الحكومة النظام الجزائري ب"المتهالك والفاقد للمصداقية" سواء داخليا أو خارجيا. ووصف فرحات مهني علاقة القبايل بالحركة الأمازيغية المغربية، بعلاقة الأخوة منذ ثمانينيات القرن الماضي، في وقت كان المحجوبي أحرضان مرجعهم الوحيد. وأكد أنهم يستقبلون إلى اليوم أطياف المناضلين الأمازيغيين من المغرب، في إطار علاقات تنحصر غالبا في ما هو ثقافي محض.