أشادت حكومة القبايل المؤقتة، على لسان مسؤولها الثاني عبيد اليزيد، بموقف المغرب المُساند لحق تقرير مصير المنطقة في الجزائر، وذلك بمناسبة تخليد الذكرى السبعين لتأسيس منظمة الأممالمتحدة في نيويورك. وأكد اليزيد عبيد، في تصريح للموقع الإخباري الناطق بالفرنسية «تامورت أنفو»، «لا يمكنني إلا أن أعبر عن فرحتي بهذا الخصوص، لأن الهدف الرئيسي لحكومة القبائل المؤقتة على وجه التحديد هو طرح مسألة استقلال القبايل على مكتب الأممالمتحدة». وشدّد على أن «القضية القبايلية مشروعة، والاعتراف بالحكومة المؤقتة القبائلية أمر جد منطقي وأن حق الشعوب في تقرير المصير، إما أن يكون متاحًا للجميع، أو لا يكون». الى ذلك أصدرت حكومة القبايل المؤقتة المنبثقة عن الحركة من اجل الاستقلال الذاتي لمنطقة القبائل قبل خمس سنوات بيانا رحبت فيه بموقف المغرب بالأممالمتحدة المتضامن مع قضية شعب القبايل ووصفته بالحكيم والشجاع والذي يشكل أهمية تاريخية لا مثيل لها بالنسبة لمستقبل منطقة القبائل . واعتبر بلاغ الحكومة المؤقتة التي يترأسها الناشط القبائلي الذي يعيش بالمنفى الإجباري فرحات مهني أن موقف الرباط يؤشر لمرحلة إنتهت للتو، مبرزا أن الحكومة المؤقتة لمنطقة القبايل ستدخل مرحلة ديبلوماسية جديدة ستبلغ أوجها بتنظيم استفتاء تقرير المصير. في المنطقة تحت رعاية الأممالمتحدة , كما دعا البيان حكومات دول القارات الخمس إلى أن تحذو حذو المغرب من خلال دعم نضالات الشعب القبايلي وحقه في تقرير مصيره و صرح بأن الحكومة المؤقتة ستضع في غضون أقل من سنة طلبا رسميا في هذا الاتجاه بالأممالمتحدة . يذكر أن الرئيس الحالي للحكومة المؤقتة للقبايل فرحات مهني سبق له قبل خمس سنوات أن عبر في حوار خص به جريدة «العلم» عن معارضته للموقف الجزائري الرسمي من قضية الصحراء من منطلق ما يسميه أساس القيم والواقعية، واعتبر المقترح المغربي للحكم الذاتي بجهة الصحراء أكثر حكمة من الموقف المتصلب للحكومة الجزائرية لأنه على الأقل معنويا يحمل السلام و يحقن الدماء. وعلى عكس المنظمات والشخصيات القبائلية التي تعاملت بأريحية مع موقف بعثة المغرب بالأممالمتحدة من قضيتها, سارعت وسائل الاعلام المقربة من النظام الجزائري الى إطلاق عنان الاتهامات القدحية المجانية تجاه المملكة، معتبرة أن النظام المغربي جهر بوقوفه وراء الأحداث الأخيرة في ولاية غرداية ودعمه لمطالب فرحات مهني. فيما زعمت صحيفة الفجر التي تديرها الاعلامة حادة عزام الحاقدة بشكل خاص على حزب الاستقلال أن «ممثل الرباط في هيئة الأممالمتحدة قدم بما لا يدع مجالا للشك، إدانة واضحة تورطه في حشر نفسه في منطقة القبايل، بعد أن قدم مزاعم حول تعرض سكان المنطقة إلى ‹الحقرة› في محاولة لتغطية تجاوزاته في حق شعب الصحراء المغربية».