وصفت رشيدة داتي، وزيرة العدل السابقة في عهد الرئيس السابق نيكولا ساركوزي، محاولة الصحافيين الفرنسيين إريك لوران وكاترين غراسييه "ابتزاز" المغرب، بالتخلي عن تأليف كتاب يتضمن معلومات يعتقد أنها مسيئة للملك محمد السادس مقابل مليوني يور، ب"الفضيحة" والأمر الخطير. وأوضحت رئيسة بلدية كاليه التي تنتمي إلى حزب الجمهوريين الذي يقوده ساركوزي، مساء الاثنين، في لقاء على شاشة التلفزيون BFM، الفرنسي، أن ما فعلاه الصحافيين الفرنسيين، إيريك لوران وكاترين غراسييه، ضد الملك محمد السادس من خلال محاولة "ابتزازه"، بعد "فضيحة بكل المقاييس". وقالت إن الصحفيين اعترافا بالصفقة، والإغراء ليس جزءا من الصحافة، وهذه القضية خطيرة جدا..وبصراحة، أدعو هذين الشخصين إلى القليل من الحشمة وترك العدالة تقوم بعملها. حدث ما حدث، إنها الفاحشة ". وأضافت "أن "هذا أمر خطير وليس من المستغرب أن بعض الصحفيين يحملون كرها ضد المغرب، من خلال اللجوء إلى أساليب خطيرة للغاية خاصة...". وانتقدت داتي، تصريحات إريك لوران وكاترين غراسييه، التي حاولا من خلالها تبرير ذمتها من القضية، داعية إياهم لتحمل مسؤوليتهما فيما حدث. تجدر الإشارة إلى أن الصحافيان الفرنسيان المتهمان بالسعي لابتزاز الملك محمد السادس، أكدا أمس الاثنين أنهما لم يطرحا صفقة مالية لقاء عدم إصدار كتاب كانا يؤلفانه عن المملكة. وقال اريك لوران الذي وجهت إليه التهمة، السبت الماضي، إثر شكوى رفعها المغرب، متحدثا لاذاعة ار تي ال "لست من جاء بهذا الاتفاق المالي واقترحه" موضحا أنها كانت "صفقة خاصة". وأكد "هذا كتابي ... هذا عملي ويحق لي أن أنشره أو لا أنشره" مضيفا "لم ألزم الحذر لكنني لم أكن أتصور إلى أي حد كانوا عازمين الايقاع بنا". من جهتها قالت الصحافية كاترين غراسييه في مقابلة نشرتها صحيفة لو باريزيان الاثنين "لم أرغب يوما في ابتزاز أي كان" مؤكدة "وقعت في فخ". ووجهت التهمة رسميا ليل الجمعة السبت في باريس إلى الصحافيين بمحاولة ابتزاز المملكة المغربية, بعد تخليهما عن تأليف كتاب يتضمن معلومات يعتقد أنها مسيئة للملك محمد السادس لقاء مليوني يورو. وبررت غراسييه قبولها بالمبلغ المالي ب"لحظة ضعف" مؤكدة أنها "قطعت على نفسها عهدا بأن يصدر الكتاب". وحذرت بأنه "كارثي" للعائلة المالكة.