اعترافات المستشار السابق في البيت الأبيض ستيف بانون كانت صادمة للكثيرين باعتباره أحد كاتمي أسرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الموثوقين، وقد نشر عنه قوله إنه قام مع صهره بهندسة "انقلاب" في السعودية. وقد أغضبت هذه التصريحات ترامب فشن هجوما لاذعا على بانون، على خلفية المقابلة التي أجراها مع مؤلف الكتاب الذي يتناول الفترة التي قضاها في إدارة ترامب والصراعات الخفية داخل البيت الأبيض. وقد وصف بانون ترامب في بعض التسريبات التي نقلت عن الكتاب، بأنه رجل غير منضبط ولم يرغب فعلا في الفوز بالبيت الأبيض، وصوّره زعيما لا يقدّر وزن الرئاسة ويقضي أمسياته بمشاهدة التلفاز والتحدث مع أصدقائه القدامى. وفي بعض التسريبات التي نقلها عدد من الإعلاميين الذين يعملون بشكل دائم في البيت الأبيض -مثل جوناثان ليمير مراسل وكالة أسوشييتد بريس- ذكر أنه ورد في الكتاب قول لترامب أفضى به لبعض أصدقائه بعد تولي محمد بن سلمان ولاية العهد في السعودية، ذكر فيه الرئيس الأمريكي أنه قام مع صهره بهندسة "انقلاب" في المملكة، وأن ترامب قال لأصدقائه "لقد وضعنا الرجل الذي يخصنا في القمة". ويُعتقد أن بانون كان شاهدا على اجتماعات سرية بعضها قيد التحقيقات الحالية بالتدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية، كاجتماع ضم ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد بكل من بانون وكوشنر ومايكل فلين المستشار السابق لترامب لشؤون الأمن القومي في ديسمبر 2016، بحسب ما ذكرت واشنطن بوست الربيع الماضي. ويُعتقد أن الاجتماع كان بهدف الترتيب للقاء تم بين إيريك برينس المدير السابق لشركة بلاك ووتر الأمنية للمرتزقة، وممثل عن الحكومة الروسية في سيشيلز بالمحيط الهندي قبل تسعة أيّام من تنصيب ترامب. وقد تحدث بانون لمؤلف الكتاب مايكل وولف عن اجتماع دونالد جونيور -ابن الرئيس الأمريكي- بمحامية تعمل لدى الحكومة الروسية، كانت قد وعدته في رسالة إلكترونية بتقديم معلومات بالغة الحساسية عن المرشحة الديمقراطية وقتئذ هيلاري كلنتون، قد تحمل عواقب جنائية ضدها.