السؤال الذي أصبح يردده السواد الأعظم من المغاربة: لماذا تصلح الأحزاب والعملية السياسية برمتها في المغرب، إن لم تكن تجمعات لانتهازيين يغيرون هويتهم السياسية ولاءاتهم وتحالفاتهم حسب مصالحهم الضيقة. هذا السؤال ظهرت الإجابة عنه واضحة في الانتخابات الجزئية الجارية حاليا في سيدي إفني أو المضيق أو التي سيعرفها الناظوروالعرائش في يناير القادم. ففي دائرة سيدي إفني، لا يخفي رئيسا مجلسين إقليميين من الإتحاد الاشتراكي هما إبراهيم بوليد رئيس المجلس الإقليمي لسيدي إفني يحيى افرضان رئيس المجلس الإقليمي لجهة كلميم وادنون، وقوفهما ضد مرشح حزبهما محمد بلفقيه، ودعم مرشح التجمع الوطني للأحرار مصطفى مشارك القادم من الأصالة والمعاصرة. بالمقابل يدعم الأصالة والمعاصرة، بتوجيه من إلياس العماري، وحزب الإستقلال بتوجيه من حمدي ولد الرشيد، مرشح الاتحاد الاشتراكي ضد مرشح التجمع الوطني للأحرار. أما في الانتخابات الجزئية الجارية في دائرة المضيقالفنيدق، فقد نسق امحند العنصر مع إلياس العماري لدعم مرشح "البام" احمد التهامي، مقابل دعم البام للحركة في الناظور لاستعادة مقعد سعيد الرحموني وفي العرائش لاستعادة مقعد محمد السيمو الذي لا يتورع في التصريح أمام الصحافة: بأنه بامي في الحركة الشعبية.