سيضع الوداد البيضاوي نصب عينيه تكرار انجاز استثنائي لغريمه الرجاء عندما يشارك في كأس العالم للأندية لكرة القدم في أبوظبي للمرة الأولى في تاريخه باعتباره بطلا لأفريقيا. وحقق الرجاء أفضل انجاز لفريق عربي في كأس العالم للأندية عندما بلغ النهائي على أرضه في 2013 لكنه خسر من بايرن ميونخ الألماني كما عادل أفضل انجاز لفريق افريقي حيث سبقه مازيمبي بطل الكونجو الديمقراطية بالخسارة من إنترناسيونالي في نهائي 2010. وسينظر الوداد إلى الرجاء كمثل أعلى في البطولة العالمية رغم التنافس الشديد بينهما في مباريات القمة المحلية في الدارالبيضاء وإن كان الرجاء استفاد من الدعم الجماهيري على أرضه في 2013. وحقق الوداد مفاجأة بتتويجه بلقب دوري أبطال افريقيا هذا الموسم بعد غياب ربع قرن رغم أنه استهل المسابقة بشكل متواضع وأنقذته ركلات الترجيح أمام مونانا الجابوني ليصعد لدور المجموعات. وتولي المدرب الحسين عموتة قيادة الوداد في يناير كانون الثاني خلفا للفرنسي سيباستيان ديسابر وتحمل الانتقادات بسبب أسلوبه الدفاعي الذي قاد به الفريق فيما بعد لنيل اللقب القاري. وفرض فريق عموتة أسلوبه على الأهلي المصري، بطل افريقيا ثماني مرات وهو رقم قياسي والذي شارك في كأس العالم للأندية خمس مرات، ليحسم اللقب بفضل دفاع قوي وهجمات مرتدة متقنة بقيادة محمد أوناجم وأشرف بنشرقي. وسيستهل الوداد مشواره في كأس العالم بمواجهة باتشوكا المكسيكي بطل اتحاد أمريكا الشمالية والوسطى ودول الكاريبي (الكونكاكاف) يوم السبت المقبل وفي حال فوزه سيواجه جريميو البرازيلي بطل أمريكا الجنوبية قبل النهائي. وقال عموتة لموقع الاتحاد الدولي (الفيفا) على الإنترنت "نطمح لبلوغ المباراة النهائية وأظن أن التتويج باللقب الافريقي أكسب اللاعبين خبرة وطموحا في الاحتراف بالخارج وتواجدهم في هذه البطولة سيكون لعرض إمكاناتهم أمام أندية أوروبية كبيرة وسيعطيهم هذا حافزا لتحقيق نتائج جيدة في الإمارات". وشارك الرجاء في البطولة قبل أربع سنوات بصفته بطلا للمغرب صاحبة الضيافة وشق طريقه للنهائي بعد انتصارات متتالية على أوكلاند سيتي النيوزيلندي ومونتيري المكسيكي وأتليتيكو مينيرو البرازيلي قبل أن يخسر من بايرن. وشارك أيضا الرجاء البيضاوي في نسخة 2000 عندما كان بطلا للقارة لكنه خرج من الدور الأول مثل المغرب التطواني عندما استضاف نسخة 2014.