أكد عضوان بالمكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، ل"الأول" أن إلياس العماري كان قد أخبر أعضاء المكتب السياسي للحزب في أحد الاجتماعات بإنه على اتصال دائم بزعيم حراك الريف ناصر الزفزافي. وأضاف المصدران المتطابقات أن إلياس أخبر المكتب السياسي على الأقل مرة واحدة بهذا الأمر، وكان لك قبل اعتقال الزفزافي، دون أن يخبرهم بفحوى اتصالاته بقائد حراك الريف أو الغرض من تلك الاتصالات. مؤكدت أن اعتراف إلياس للمكتب السياسي باتصالاته بالزفزافي جاء كرد على تساؤلات قياديين في الحزب حول ما إذا كانت هناك إمكانية للأصالة والمعاصرة في إخماد غضب الريفيين الذي انطلقت شرارته بعد الموت التراجيدي لبائع السمك محسن فكري. وكان المحامي إسحاق شارية، أحد أعضاء هيئة دفاع معتقلي حراك الريف، قد قال أول أمس الثلاثاء أثناء جلسة محاكمة النشطاء بمحكمة الاستيناف بالدار البيضاء: "لقد أخبرني موكلي ناصر الزفزافي أثناء تخابري معه بأن إلياس العماري اتصل به مرارا، وحرضه هو ونشطاء الحراك على التآمر على الملك والبلاد، لكنه رفض". وأعقب تصريح شارية، صدور بلاغ عن محامي إلياس العماري، أحمد أرحموش، قال فيه: فوجئنا زوال اليوم بنشر تصريحات خطيرة على لسان محاميين يؤازران بعض المتابعين في ملف أحداث الحسيمة أمام محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، استوعب فيها السياسي ما هو مهني". مضيفا: "وعليه، وبالنظر إلى مضمون التصريح الذي يتضمن اتهامات مفبركة، فإن المنوب عنه السيد إلياس العماري وبصفته الشخصية والمؤسساتية يدين التصريحات المذكورة ويستنكرها جملة وتفصيلا، ويطالب بفتح تحقيق عاجل في الموضوع، لتتضح الخلفيات والأهداف الكامنة وراء ترويج مثل هذه الأخبار الزائفة، ويحتفظ لنفسه بالحق في المتابعة القضائية".