قال قيادي بحزب الأصالة والمعاصرة ل"الأول" إن سيناريوهات محبوكة يقوم بها مقربون من إلياس العماري، الأمين العام المستقيل من حزب الأصالة والمعاصرة، لثنيه عن التشبث باستقالته، بالطريقة التي سبق أن فعلتها قواعد الكونفدرالية الديمقراطية للشغل مع محمد نوبير الأموي، بعدما أعلن في أحد مؤتمرات "الكونفدرالية الدمقراطية للشغل" عن عدم ترشحه لولاية أخرى على رأس النقابة، حيث انقلب المؤتمر إلى موجة بكاء وصراخ،، وحمل الأموي على الأكتاف مع ترديد شعار: "موت.. موت يا لعدو.. الأموي عندو شعبو". وأضاف المصدر أن إلياس يهيئ أنصاره للقيام بنفس الأمر بعدما علم أن فاطمة الزهراء المنصوري لن تطرح استقالته للتصويت، بل ستكتفي بإخبار المجلس الوطني بها، اعتبارا "لأن إلياس خرج وأعلن استقالته للرأي العام في ندوة صحفية، ولم يتركها شأنا حزبيا داخليا". وتابع ذات المصدر أن حملة اتصالات تجري بين أعضاء المجلس الوطني للحزب للتشبث ببقاء إلياس أمينا عاما، وأن هذه الحملة كانت مسبوقة بتدوينات ومقالات تظهر إلياس بمظهر "المنقذ من الضلال والوحيد القادر على الحفاظ على لحمة وتماسك "البام"، مثل مقالي المصطفى المريزق وسامر أبو القاسم". وأكد ذات المصدر أن "إلياس سوف يغادر الحزب، لكن ليس في هذه المرحلة، لأن حتى الجهة التي دفعته للاستقالة، تبين لها أن الحزب في غيابه أصبح عبارة عن ملوك طوائف متصارعين".