بعد الفضيحة التي تورطت فيها لمياء بوطالب كاتبة للدولة لدى وزير السياحة، بعد كشف عزمها تفويت صفقة لمكتب استشارات حديث النشأة في ملكية زميلها في حزب الأحرار، والتي سارع محمد ساجد وزير السياحة إلى "لملمة" القضية عبر إصدار بيان أنكر من خلاله وجود الصفقة تماما. تفجرت فضيحة جديدة بطلتها هذه المرة مونية بوستة كاتبة الدولة في التعاون الدولي التي تم تكليفها من طرف الملك محمد السادس بوضع تقييم للمشاريع التي أطلقها الملك في عدد من البلدان الإفريقية، وبالفعل قامت كاتبة الدولة بجولة ماراطونية في عدد من البلدان الإفريقية قادتها إلى، إثيوبيا، رواندا، تانزانيا، مدغشقر، زامبيا، غينيا، والسينغال، وكان مطلوبا منها وضع تقرير شامل عن مجمل جولتها الإفريقية ومدى تقدم المشاريع المغربية في هذه البلدان بنفسها، عبر الاستعانة بأطر كتابة الدولة في التعاون، والأطر المتواجدة في الديبلوماسية بالبلدان الإفريقية التي زارتها، والتي كانت كلها تحت تصرفها، إلا أنها اختارت تؤكد المصادر أن تتوجه نحو مكتب "Valyans Consulting" لتمنحه صفقة إعداد هذا التقرير مقابل 3 ملايين درهم صافية. لكن تؤكد مصادر موقع "le1″ الذي أورد الخبر، أن الأخطر ليس هو منح هذه الصفقة على طبق من ذهب لهذا المكتب الاستشاري، بل الأدهى هو منحه كل المعلومات بما فيها الأكثر سرية حول استراتيجية المغرب الاقتصادية في إفريقيا مدققة بالأرقام، مع محتوى المفاوضات بالقادة والمسؤولين الأفارقة، والعقود الاقتصادية والديبلوماسية والعسكرية التي وقعها المغرب مع هذه البلدان. والأدهى من ذلك أن "Valyans Consulting" يعتبر فاعلا اقتصاديا في إفريقيا، وبالتالي سيسعى أكيدا للاستفادة من اطلاعه على المعلومات التي سيحصل عليها بشكل حصري، وكذا من العلاقات والاتصالات المباشرة التي سيمنحها له المغرب من خلال منحه حق الحديث باسم المغرب مع أصحاب القرار في البلدان الإفريقية المعنية.