قال مصطفى يحياوي أستاذ الجغرافيا السياسية، في جواب على سؤال، حول كيفية تفسيره لاستقالة إلياس العماري من قيادة حزب الاصالة والمعاصرة، وإذا ما كان دوره السياسي قد انتهى؟، (قال) "الذي أصبح مؤكدا أن الواقع الحزبي في المغرب قد بلغ مستوى من الهشاشة لم يعد معه ممكنا الإبقاء على قواعد التوازن نفسها التي اشتغلت بها الدولة في تدبير مرحلة البروز السياسي اللافت لحزب العدالة والتنمية ما بعد الربيع الديمقراطي لبداية 2011، مما يجعل من العماري أكثر القيادات الحزبية مسؤولية على هذه الوضعية لكونه – وظيفيا – قد لعب دور اللاعب المحوري المعبئ لبقية الأحزاب لمحاصرة تمدد شعبية ذلك الحزب واتساع قاعدته الانتخابية". واضاف يحياوي في حوار مع جريدة "أخبار اليوم" في عددها لنهاية الأسبوع، " .. والذي زاد في تفاقم الوضع أن استمرار حضور إلياس العماري في لعب هذا الدور أصبح مكلفا للدولة ولسمعتها السياسية داخليا وخارجيا خصوصا بعد ما وقع صدام بينه وبين شباط عشية غداة الإعلان عن نتائج انتخابات 2016″.