انطلقت في هذه الأثناء مسيرة تضامنية مع معتقلي حراك الريف مطالبة بالإفراج عنهم تتزعمها حركة "تاوادان إيمازيغن" إنطلاقا من ساحة الأممالمتحدة بوسط مدينة الدارالبيضاء. وحمل المتظاهرون لافتات تندد بالاعتقالات في صفوف مجموعة من النشطاء الأمازيغين وكذا قادات حراك الريف، بينما رددوا من خلال مكبرات الصوت، شعارات على غرار "شوف واسمع..الريف كايخلع"، "صامدون صامدون" و"الزفزافي ارتاح ارتاح.. سنواصل الكفاح". وقد أصدرت حركة "تاوادان إيمازيغن"، بلاغا في وقت سابق توضح فيه أن "تنظيم هذه الوقفة جاء للمطالبة بإطلاق كافة معتقلي الحراك وكل المعتقلين السياسيين بمن فيهم معتقل الحركة الأمازيغية عبد الرحيم إيدوصالح والمعتقلين الفاضحين للفساد ومن بينهم ياسين المناضل وعادل البداحي ومراد الكرطومي، والصحفي حميد المهداوي". وتأتي المسيرة، بحسب ذات المصدر، "إحتجاجا على استمرار سياسة الحكرة والتمييز وتفقير الشعب المغربي، وكذا ضدا على استرسال الدولة المغربية في مصادرتها للأراضي والثروات الطبيعية والمعدنية، والتهجير القسري للسكان من مناطقهم وضم أراضيهم لمجال ما يسمى الملك الغابوي وإغراقها بالخنزير البري والرعي الريعي الجائر، وكذا تفويتها لشركات التنقيب المعدني ولمقاولات الريع العقاري".ذالمسيرة تأتي أيضا ضدا على "تفشي الفساد والاستبداد، وللتعبير عن رفض الحركة وعبرها الشعب المغربي للتراجعات الخطيرة التي تطال الحقوق والحريات بالبلاد وتنصل الدولة عن التزاماتها في كل المجالات". وقد وجهت "تاوادا ن إيمازيغن" دعوتها لكل المواطنات والمواطنين للمشاركة المكثفة في هذه المسيرة لإيصال صوت الشعب المغربي، الرافض لهذه السياسات الخطيرة التي تمارس ضدا على إرادته وحقوقه."