انتهت حوالي الساعة الخامسة والنصف من مساء اليوم الأربعاء، جلسة التحقيق التفصيلي مع الصحفي حميد المهدوي، حول التهمة التي الموجهة له من طرف الوكيل العام للملك بالدار البيضاء: "عدم التبليغ عن المس بالسلامة الداخلية للدولة". الجلسة التي ابتدأت على الساعة ال11 ونصف صباحا، ودامت لخمس ساعات، أجاب فيها المهدوي عن أسئلة قاضي التحقيق حول ما دار في 5 مكالمات جمعت بينه وبين شاب مغربي اسمه نور الدين، يتحدر من منطقة الريف ويعيش في هولندا. وقد ركزت أسئلة القاضي على المكالمة الأولى التي كان المسمى نور الدين يتحدث فيها بنبرة غاضبة، عقب اعتقال ناصر الزفزافي، ويهدد بالمس بسلامة الدولة، بالقول: "غادي نفرعو المخزن ونخرجو الزفزافي من الحبس"، كما تحدث فيها عن استعداده تمويل حراك الريف لكونه يمتلك أموالا كثيرة توفرها له مشاريعه في مقاهي الحشيش "كافي شوب" بهولندا، وعن استعداده إدخال السلاح للمغرب. الجلسة التي آزر فيها المهدوي 16 محاميا، فسّر فيها مدير موقع "بديل" عدم تبليغه عن مكالمة نور الدين بكونه لم يأخذ كلامه على محمل الجد، وأنه اعتبره مجرد مخبر يريد استدراجه وتوريطه في الكلام. "كما أن الشخص نفسه (نور الدين) عاد في مكالماته اللاحقة معي إلى التأكيد على إيمانه بسلمية حراك الريف" يضيف المهدوي. وصاح المهدوي أثناء التحقيق معه: "أنا ملكي ووطني وأحارب الفساد" وقد طالب المحامون المحكمة بإحضار التسجيلات الصوتية، بدل تنقديم تفريغ مكتوب لها.