تم اليوم الجمعة، تدشين وكالة الرباط لأمنية بنك، كأول بنك تشاركي ( ذو منتوجات إسلامية) يفتح رسميا أبوابه أمام العموم، من قبل وزير الاقتصاد والمالية محمد بوسعيد والرئيس المدير العام للقرض العقاري والسياحي أحمد رحو. وصرح بوسعيد، للصحافة بالمناسبة، "إنها إشارة الانطلاق للبنوك التشاركية بالمغرب، وذلك خبر سار للقطاع المالي الوطني"، مشيرا إلى أن انطلاق هذه البنوك يأتي تتويجا لمسار طويل يروم توليد نموذج مغربي خاص في هذا المجال. وأبرز الوزير أن البنوك التشاركية ستقوم بدور مهم لأنها ستساهم في تنويع أدوات تمويل الاقتصاد، مؤكدا أن الجهود تتواصل للانتهاء من نظام التأمين تكافل وإصدار الصكوك في أقرب الآجال. ومع انطلاق البنوك الجديدة، سيتعزز ويكتمل العرض البنكي الوطني الحالي بتشكيلة من المنتوجات الجديدة المبتكرة التي تستهدف زبناء يرون في البنوك التشاركية الحل الأنسب لتمويل مشاريعهم، حسب بوسعيد الذي قدمت له بالمناسبة شروحات تتعلق بعدة نقاط، منها الأنظمة المعلوماتية، والمنتوجات المقترحة، وفتح الحسابات. من جهته، أكد رحو أنه بعد موافقة المجلس العلمي الأعلى على المنتوجات الأولى، يمكن للبنك التشاركي الجديد أمنية بنك أن يستقبل زبناءه، ويفتح حسابات وحتى توفير تمويلات. وأوضح أنه حتى اليوم استقبلت وكالات أمنية بنك، التي فتحت أبوابها منذ ماي الماضي أمام العموم، آلاف الزبناء الراغبين في اكتشاف الحلول الجديدة التي يقترحها البنك، والمتمثلة في تمويل العقار، والاستثمار وحتى الادخار. كما أشار رحو إلى أن البنك التشاركي الجديد يراهن على الرقمنة، قائلا "يمكن اليوم للزبناء الذين فتحوا مسبقا حساباتهم الولوج إليها عبر الأنترنت، وخلال أيام عبر تطبيق في الهاتف النقال. نحن بنك رقمي بامتياز". من جانبه، أوضح رئيس المجلس المديري لأمنية بنك عبد الصمد عصامي، أن هذ البنك فتح أبوابه منذ 23 ماي، ليكون في الاستماع لتطلعات المغاربة بخصوص العرض البنكي التشاركي، مؤكدا أن أمنية بنك يقترح مجموع الخدمات التي يقترحها بنك تقليدي. وصرح عصامي "الحمد لله، استقبلنا آلاف الزبناء وشرحنا لهم كيفية اشتغال البنك التشاركي، وابتداء من الأربعاء، شرعنا في فتح حسابات وقبول الملفات لتمويل ممتلكات عقارية أو سيارات". وقال "خلال ثلاثة أيام وفي ثلاث وكالات، فتحنا مئات الحسابات ونتوقع المزيد من الزبناء، الذين نعدهم بمزايا تفضيلية". وبعد الرباط والدار البيضاء، يمكن للبنك التشاركي الجديد أن يستقبل، ابتداء من الأسبوع المقبل، زبناء جدد في مدينتي وجدة وطنجة ثم، بعد أسبوع، في مراكش وأكادير". وفي شهر ماي الماضي، أعلن بنك قطر الإسلامي الدولي عن البداية الفعلية لشراكته مع المغرب، بافتتاح "أمنية بنك" كثمرة شراكة مع القرض العقاري والسياحي وصندوق الإيداع والتدبير. وكان بنك المغرب وافق، في شهر يناير الماضي، على إحداث خمسة بنوك تشاركية وثلاث نوافذ تشاركية لتقديم خدماتها في المملكة. ويتعلق الأمر بكل من القرض العقاري والسياحي بشراكة مع بنك قطر الدولي الإسلامي، والبنك المغربي للتجارة الخارجية لإفريقيا بشراكة مع المجموعة السعودية البحرينية دلة البركة، والبنك الشعبي المركزي مع المجموعة السعودية غايدنس، والقرض الفلاحي للمغرب بشراكة مع المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص التابعة للبنك الإسلامي للتنمية، إضافة إلى التجاري وفابنك من خلال بنكه التشاركي الجديد بنك الصفاء.