أكدت مصادر اتحادية أن التحضير لمرحلة ما بعد ادريس لشكر أصبح يناقش بقوة بين الاتحاديين. مضيفة إن فئات اتحادية واسعة تعمل لتقويض أركان الاتفاق الضمني الصامت بين الكاتب الأول ورئيس المجلس الوطني، بأن يتولى حبيب الملكي خلافة ادريس لشكر. وأكدت المصادر نفسها أن الاسم الذي الأكثر تأهيلا للدخول على خط المنافسة على قيادة الحزب، بعد لشكر، هو عبد الكريم بنعتيق، الوزير المنتدب لدى وزير الخارجية المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة"، مضيفة: "غير أن ادريس (لشكر) فطن مبكرا لهذا الأمر، لذلك حرص على قَص جناحي بنعتيق خلال المؤتمر الأخير للحزب، حين أقصى محمد العشري، الرجل الثاني في "تيار" بنعتيق، من الوصول للمكتب السياسي، وكذا من خلال الرفع من عدد أعضاء المجلس الوطني وبالتالي تقليص أي تأثير محتمل للقادمين من االحزب العمالي". مصادر "الأول" أكدت أن رد بنعتيق على ادريس لشكر لم يتأخر "حيث رفض إدماج شباب موالي للكاتب الأول في ديوانه، مما خلق مشاكل جمة لادريس (لشكر) الذي كان قد وعدهم بتشغيلهم في ديوان بنعتيق، خصوصا بعدما شاهدوا أن زملاءهم في الشبيبة بدؤوا العمل في ديوان بنعبد القادر". و"يعيش بنعتيق اليوم محاصرا من طرف الموالين لإدريس لشكر، لدرجة أن موقعا إخباريا تابعا لأحدهم نشر ما اسماه "إخفاقات بنعتيق في الوزارة" رغبة منه ربما في إقالته حتى يتم تجريده من اي مهمة حزبية ذات أهمية مع أن بنعتيق يشتغل بشكل جيد في قطاعه واستطاع انتزاع رئاسة المغرب للجنة دولية مهمة تعنى بشؤون الهجرة" تقول مصادرنا. وفي موضوع ذي صلة، قالت ذات المصادر أن "جزءا كبيرا من الاتحاديين يدفعون بعبد الحميد جماهري لقيادة الحزب، بعد ادريس لشكر، ويرون فيه الأفضل للمهمة، خصوصاً بعد مواقفه المشرفة من حراك الريف"، مضيفة: "في حين، وكما هو معروف، فإن لشكر لا يرغب في جماهري نظرا لاستقلالية مواقفه وعدم انضباطه له". مشيرة إلى أن جماهري "حصل على أكبر عدد من الأصوات في انتخاب المكتب السياسي وحقق تقريبا اجماعا حوله".