صدرت مؤخرا الترجمة العربية لرواية الكاتب عبد الله الطايع "بلد للموت"، التي قام بنقلها إلى العربية محمد الخضيري الصحفي والمترجم الذي قام بترجمة مجموعة من الروايات قبل رواية الطايع "بلد للموت"، كالمستشفى لأحمد البوعناني.. الرواية التي يحكي فيها الطايع قصة عزيز شاب "مثلي" جزائري وزهيرة العاهرة المغربية التي وصلت لأرذل العمر وسط باريس، تتحول من نقل لعوالم المهاجرين المغاربيين وسط "فرنسا الأنوار" وكيف يتم استغلالهم بأبشع الصور من قبل المجتمع الفرنسي. بلد للموت، بقدر ما تنقل مظاهر التضامن بين المغاربيين والعرب، من خلال قصة "زهير" العاهرة التي لا تستطيع رد عربي أو مسلم يطلب مضاجعتها، بمال قليل أو بدونه في "سبيل الل"ه، تنقل الرواية الصراع الفردي لشخوص الرواية في حالة عزيز المثلي الذي غير جنسه ليصير امرأة، والانتقال كذلك إلى صراع أكبر، وهو صراع المهاجرين المغاربيين مع المجتمع الفرنسي. وكان الطايع قد قال في تصريح صحفي سابق، بخصوص اختياره، لعنوان « بلد للموت » لرواية بحكي فيها تجربة وعاهرة ومثلي وسط باريس "أن بلدان الأصل هي بداية الدول التي «يموت» فيها الشخص المثلي أو ممتهن الدعارة ببطء، ما يجعله يفكر في الهجرة نحو عالم آخر باحثا عن «التحرر»، قبل أن «يدفن» مجددا في «قبر» محاط بالعنصرية والنظرة الدنيوية وفلكلورية لمجتمع يدعي الانفتاح، في غياب أي وجود ذاتي وسياسي وإبداعي لممارسي الدعارة". ونشر الطايع مجموعة من الكتب التي ترجمة بدورها للعربية من بينها «الطربوش الأحمر» و«يوم الملك» الذي حصل به على جائزة «فلور 2010»، فضلا عن مشاركته في كتاب «رسائل إلى شاب مغربي»، إلى جانب رواية «جيش الإنقاذ» التي حولها إلى فيلم سينمائي.