خلف التأخر الكبير في معالجة عدد كبير من ملفات المرض الخاصة بمنخرطات و منخرطي التعاضدية العامة للتربية الوطنية استياء عارما في أوساط نساء ورجال التعليم وذوي الحقوق من الأبناء والأزواج، وذلك بعد اكتشافهم عدم تسوية ملفاتهم دون توصلهم بأية مبررات مقنعة بل إن عددا من المرضى اشتكوا من ضياع وثائقهم أو إتلاف أجزاء منها في ظروف غامضة. وعلاقة بهذا الموضوع الذي يُنذر بموجة احتجاجات على التعاضدية، خرج رئيسها ميلود معصيد بنداء قام بتعميمه على مواقع التواصل الاجتماعي وعبر صفحات تابعة لنقابة الاتحاد المغربي للشغل، يدعو فيه "كافة المنخرطات والمنخرطين و كل الغيورات والغيورين على التعاضدية العامة للتربية الوطنية، للتعبئة الشاملة من أجل فتح تحقيق قضائي حول ملابسات تأخر تسوية مستحقات ملفات مرض المنخرطات والمنخرطين… والذي أحمل فيه المسؤولية إلى بعض المستخدمين الفاسدين ….". وأضاف معصيد في النداء الذي توصل به موقع "الأول" من مسؤولي التواصل بنقابة مخاريق: "آن الأوان لننظف هذه المؤسسة الاجتماعية من كل من سولت له نفسه العبث بمصالح المنخرطات والمنخرطين… وخاصة ملفات المرض التي تتلاعب بها شبكة من المستخدمين الانتهازين". بالمقابل استغرب نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي لجوء رئيس التعاضدية إلى توجيه نداء في الوقت الذي يتوفر على كامل الصلاحيات رفقة أعضاء مجلسه الإداري كي يفتحوا تحقيقا أو يُحيلوا ملفات هؤلاء المستخدمين الذين وصفهم بالفاسدين والمتلاعبين بملفات المرض على أنظار النيابة العامة لتقول كلمتها فيهم.