تفاعلا مع ما راج عن أن وزير الخارجية الإسباني رفض لقاء عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المعين، قالت البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية، إيمان اليعقوبي: "إذا صح أن بوريطة قد أوعز فعلا لوزير الخارجية الإسباني عدم اللقاء مع رئيس الحكومة المغربي ما دفع بصحفي إسباني التصريح أن "هذا الإسلامي المعتدل قد انتهى وقته" فهذا يعتبر قمة في الإهانة للوظيفة الدبلوماسية نفسها التي يقوم بها بوريطة. هذا الأخير الذي خاطب بان كي مون بأنه لا حق له في التعبير عن رأيه بخصوص قضية الصحراء لأنه موظف في الأممالمتحدة، نسي هو نفسه أنه موظف لدى المغاربة الذين اختاروا الحزب الذي ينتمي له رئيس الحكومة بل وهو أمينه العام". وأضافت اليعقوبي في تدوينة على الفايسبوك: "هذا الاستخفاف بمؤسسة رئاسة الحكومة والانتخابات والمواطنين والدستور نفسه هو أكبر إهانة لصورة المغرب في الخارج. فكيف يمكن أن يحترم دبلوماسي غير مغربي أو مسؤول حكومي غير مغربي الدولة المغربية التي يقلل فيها "موظف" لدى الدولة احترامه لثاني أهم منصب سياسي في الدولة المغربية؟" وتابعت اليعقوبي في ذات التدوينة قائلة: "أعتقد أن وزير الخارجية مطالب بالخروج بتوضيح أو تكذيب في الموضوع !!! هذا أقل الواجب. لأنه لا حق لموظف تكنوقراطي لا علاقة له بالسياسة أن يوزع الأحكام على رجال الدولة والسياسة وأن يقدم نفسه وصيا على الشعب المغربي في الحكم على السياسيين، بل ودفع أطراف أخرى بالتنبؤ بنهايات بعضهم وفي هذا تجاوز خطير جدا لصلاحياته. فمن عين رئيس الحكومة هو جلالة الملك وبوريطة يجب أن يلزم حده فيما لا علاقة له به. فعلا الأمر يحتاج تصريحا واضحا وصريحا من وزارة الخارجية".