تنظم "جمعية أصدقاء متحف التراث اليهودي المغربي"، بمعية "جمعية ميمونة"، وبشراكة مع المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، الدورة الأولى ل"ملتقيات شمعون ليفي"، وذلك يوم 14 دجنبر الجاري بالرباط. وأوضح بلاغ مشترك للمنظمين أن هذه التظاهرة، ذات الطابع الثقافي والأكاديمي، تخلد ذكرى الفقيد شمعون ليفي، الذي رحل منذ خمس سنوات، المناضل والمدافع عن تعددية مقومات الهوية المغربية، الذي يعتبر بمثابة بان وحافظ لذاكرة الوجه المغربي لليهودية. وتعتزم الجمعيتان، حسب البلاغ، تنظيم ملتقى مستلهم من مجمل أعمال شمعون ليفي كل سنة، يدور حول مختلف المواضيع المتعلقة بالمكون اليهودي المغربي، بمقر المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، يفتتح بكلمة للسيد أندري أزولاي، مستشار صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وتتضمن فقرات الملتقى على الخصوص تقديم وعرض شريط للمخرج يونس لغراري حول منجزات شمعون ليفي. كما سيقوم السيد جامع بيضا، مدير "أرشيف المغرب" بتقديم رصيد "شمعون ليفي" بتلك المؤسسة، ثم تقديم وعرض شريط "اليهود المغاربة: مصير معاكس" من طرف مخرجه يونس لغراري. وتعد جمعية أصدقاء متحف التراث اليهودي المغربي"، التي تم إنشاؤها سنة 2013، جمعية ثقافية مغربية، تتمثل أهدافها الرئيسية في ترميم وإعادة الاعتبار لكل الأماكن التي لها قيمة تراثية مغربية يهودية، وفي البحث عن التحف والوثائق وتجميعها، إما هبة أو اقتناء، من كل ما من شأنه أن يغني رصيد متحف الدارالبيضاء أو أي مكان آخر مخصص لحفظ التراث المغربي اليهودي. كما تهدف إلى تنظيم معارض وأنشطة حول مختلف أوجه الثقافة المغربية وتاريخ المغرب في أبعادهما اليهودية المغربية، وإنجاز واستنجاز مختلف أوجه الأدوات والحوامل البيداغوجية والأكاديمية والعلمية والتوثيقية حول الرافد العبري المغربي، والتعاون مع الهيئات والمؤسسات العمومية والخاصة، مغربية وأجنبية ودولية. أما جمعية ميمونة، التي قام بتأسيسها مجموعة من الشباب المغاربة المسلمين سنة 2007، فهي منظمة غير ذات أهداف مربحة، غايتها حفظ وإنعاش التراث المغربي اليهودي عبر أعمال تربوية وتثقيفية في أوساط جيل الشبيبة. وتعمل على المستويين الثقافي والأكاديمي، وكذا عن طريق تنظيم "قافلة التراث المغربي اليهودي"، وتنظيم محاضرات وأمسيات موسيقية ومعارض متحفية. وكانت قد اقترحت سنة 2016 منحة دراسية لفائدة بعض طلبة جامعة الأخوين للاستفادة من سداسي تكويني في باب التبادل بمدينة نيويورك.