قال نور الدين عيوش، الفاعل في قطاع الإشهار، وعضو المجلس الأعلى للتعليم، إن قاموسه للدارجة المغربية الذي أصدره هذا الأسبوع كلفه حوالي 120 مليون سنتيم، وأوضح في حوار مع صحيفة "أخبار اليوم" لعدد يوم الجمعة، أن تمويل القاموس كان من الفوائد التي يستفيد منها حساب مؤسسة زكورة في البنك، وقال: "هذه المؤسسة تملك أموالا كبيرة، وسأقول لك إنني بعدما بعت مؤسسة زكورة للقروض الصغرى لفائدة البنك الشعبي، فقد كان ذلك بسعر جيد ووضعته في حساب لدى البنك، وفوائده لوحدها تمول مشاريع مركز تنمية زكورة، وقد مولت القاموس من تلك الفوائد التي أتحصل عليها من البنك". وهاجم عيوش، في الحوار الذي أجراه معه الصحفي منير أبو المعالي، السياسيين والنقابيين الذين يعارضون فكرته حول تدريس الدارجة في التعليم الابتدائي، وقال "إن هناك مجموعة من المعلمين الكبار في السن الذين لا يتقنون أي لغة غير العربية، ولا يعرفون حتى كيفية استخدام الحاسوب، وهؤلاء من كانوا يعارضونني داخل المجلس الأعلى للتعليم وخارجه.. وفي نظري، فإن هؤلاء يعارضون هذه المشاريع لأنهم ببساطة خارج التاريخ". وطالب عيوش بطرد السياسيين والنقابيين من عضوية المجلس الأعلى للتعليم، وقال: "ما يحدث في المجلس الأعلى للتعليم خطير للغاية، وقلت لعمر عزيمان إنك ستجد نفسك في ورطة وسط أشخاص يتفقون معك على شيء، ثم لاحقا يعلنون للناس بأنهم لم يكونوا موافقين على رأيك. لقد قلت له إنني لا أحترم مثل هؤلاء". مضيفا أن المشكلة العظيمة للمجلس الأعلى للتعليم هي تركيبته. وأعلن أن "الطريقة التي شكل بها غير معقولة بتاتا" وقال: "كيف يعقل أن يكون بين أعضائه هؤلاء السياسيون والبرلمانيون والنقابيون. يجب أن لا يكونوا هناك. المجلس الأعلى للتعليم يجب أن يكون محصورا على الخبراء والمختصين، ممن لا تقيدهم الحسابات السياسية والإيديولوجية عن التفكير الحر في كيفية إصلاح نظام التعليم".