أجرى رئيس مجلس المستشارين، محمد ولد الرشيد، مباحثات مع رئيسة مجلس الشيوخ بجمهورية غينيا الاستوائية، تيريزا إيفوا أسانغونو، وذلك بمناسبة مشاركته في أشغال الدورة العادية الثانية لبرلمان المجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط إفريقيا (سيماك)، المنعقدة يوم الأربعاء 15 أكتوبر 2025، بمالابو، عاصمة جمهورية غينيا الاستوائية. وأضاف بلاغ صادر بالمناسبة أنه في مستهل هذا اللقاء، "أشاد رئيس مجلس المستشارين بمستوى العلاقات التاريخية والأخوية القائمة بين المملكة المغربية وجمهورية غينيا الاستوائية، مذكرا في هذا الصدد بأهمية الزيارة الرسمية التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، لهذا البلد الشقيق في أبريل 2009، وما شكلته من دفعة قوية في مسار تمتين العلاقات وتنويع مجالات التعاون بين البلدين". رئيس مجلس المستشارين، محمد ولد الرشيد، أكد في نفس سياق استعراض المستوى الاستثنائي للعلاقات بين البلدين، أن فتح جمهورية غينيا الاستوائية لقنصلية عامة لها بمدينة الداخلة سنة 2020، شكل محطة ذات رمزية قوية لدعم هذا البلد الصديق للوحدة الترابية للمملكة المغربية ولسيادة المملكة على أقاليمها الجنوبية. وزاد البلاغ قائلا، أنه "على المستوى البرلماني، شدد رئيس المجلس، على أهمية الدبلوماسية البرلمانية في مواكبة وتمتين العلاقات بين البلدين، داعيا في هذا الصدد إلى تكثيف التعاون البرلماني بين المؤسستين التشريعيتين وتبادل الخبرات والتجارب وتوحيد المواقف في المحافل الإقليمية والدولية". من جهتها، جددت رئيسة مجلس الشيوخ بجمهورية غينيا الاستوائية، تيريزا إيفوا أسانغونو، التأكيد على الرغبة الراسخة في مواصلة توطيد روابط التعاون البرلماني بما يخدم المصالح العليا للبلدين، مذكرة بأن التوقيع على مذكرة تفاهم مع مجلس المستشارين، يروم إحداث آليات للتعاون وتعزيز الحوار والتشاور بين المؤسستين التشريعيتين، حيث عبرت في هذا الصدد عن رغبتها في استفادة أعضاء وأطر مجلس الشيوخ الغيني الاستوائي، من التجارب التي راكمها مجلس المستشارين، ولاسيما على مستوى الدبلوماسية البرلمانية. وقال البلاغ أيضا، أن "رئيسة مجلس الشيوخ بجمهورية غينيا الاستوائية عبرت عن اعتزازها بالمشاركة في أشغال المنتدى البرلماني للحوار جنوب-جنوب، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، من طرف مجلس المستشارين ورابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في افريقيا والعالم العربي، مؤكدة أن دعوتها من طرف رئيس مجلس المستشارين، السيد محمد ولد الرشيد لحضور هذا المنتدى الدولي، سمح لها بنسج علاقات وعقد لقاءات ثنائية مع العديد من رؤساء وممثلي البرلمانات الوطنية والاتحادات الإقليمية بكل من إفريقيا والعالم العربي، وآسيا وأمريكا اللاتينية والكراييب". تيريزا إيفوا أسانغونو، أكدت كذلك على أن "تنظيم هذا الحدث البرلماني النوعي، يتماشى مع السياسة التي تنهجها المملكة المغربية، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، في دعم وتعزيز التعاون والتضامن جنوب-جنوب، حيث عبرت في هذا الصدد عن امتنانها لما يوليه جلالته حفظه الله، من أهمية بالغة لتمتين روابط الأخوة والتعاون بين البلدان الافريقية وضمنها تقوية وتعزيز التعاون الاستثنائي القائم بين المملكة المغربية وجمهورية غينيا الاستوائية". وكان رئيس مجلس المستشارين، مرفوقا خلال هذا اللقاء، إلى جانب سفير المغرب بجمهورية غينيا الاستوائية، غلام ميشان، بالأمين العام للمجلس، الأسد الزروالي، ورئيس ديوان رئيس المجلس، منصور لمباركي، ومدير العلاقات الخارجية والتواصل، سعد غازي.