قال نور الدين الصايل أن السيتنا هي الوسيلة الوحيدة للمقاومة، مقاومة ما يحدث الآن على مستوى الصورة، بحيث أوضح في الدرس الافتتاحي للموسم الجامعي الثقافي وللفني، من صورة إلى أخرى، بكلية الآداب بنمسيك، أن " التواصل اللامتناهي، باستعمال الفايسبوك، تويتر، واتساب.. الذي أصبحنا رهينين به في حياتنا اليومية جعلتنا لم نهد نعرف ماذل نقصد بالصورة" مضيفا "أننا عندما كنا نحلل الصورة عبر تحليل لوحة فنية فكانت الصورة مستقرة في تلك اللوحة وحتى التحليل يستقر بدوره، أما الآن لم تعد لحظة الاستقرار هاته توجد في العالم، وكذلمك الهدوء في تحليل الصورة لم يعد موجودا". وأضاف الصايل " أن كيان الصورة تحول ولم تصبح قضية الاستقرار فيها قائمة، لأنه دخلنا في نوع من التواصل، ليس كما كان بين لوحة ومتفرج، والآن أصبح استعمال الصورة بشكل مكثف عبر الفايسبوك أو تويتر.. أو عبر ما اسميته بوسائل التواصل اللامتناهي". وفيما يخص للسينما، قال الصايل " أنها بدورها دخلت في سيرورة التواصل اللامتناهية، فاستعمال السينما بهذه الطريقة إلى حد الآن ليس ناجحا، بحيث مازال يدخل استعمالها في هذه الوسائل في خانة الإخبار أو العمل من خلال مشاهدة بعض مقاطع الأفلام" مضيفا " إذا وصلنا إلى مشاهدة الأفلام على الهاتف أو اللوحة الالكترونية، وأن لا أذهب إلى المكان الطبيعي الذس يجب مشاهدة فيه فيلم الذي هو السينما، فبذلك فقد نجحت وسائل التواصل اللامتناهي في تدمير مجتمع بأكمله" معتبرا أن " الصالة السينمائية هو المكان الوحيد الذي أصبح للمقاومة لخروج من وضع الفردنة الذي أصبح فيه الشخص محصورا في هذه الوسائل".