أصدرت الجزائر توجيها يمنع دبلوماسييها وعائلاتهم من السفر إلى فرنسا سواء لأغراض سياحية أو شخصية حتى إشعار آخر بما في ذلك العبور عبر المطارات الفرنسية"، وفقا لما كشفته صحيفة "لوموند" الفرنسية. وأكدت الجريدة أن التوجيه أكد على "الطابع الإلزامي والصارم"، داعية إلى "التطبيق الدقيق للإجراءات التحفظية التي يتضمنها". وأوضحت أن أي انتهاك لهذا الحظر قد "يؤدي إلى عقوبات تأديبية". ويأتي هذا القرار حسب الجريدة رداً على القيود التي فرضها وزير الداخلية الفرنسي، برونو روتايو، على حاملي جوازات السفر الدبلوماسية الجزائرية. وتندرج هذه الإجراءات ضمن "الرد التدريجي" الذي تعتمده الحكومة الفرنسية، منذ أن رفضت الجزائر استقبال حوالي 60 من رعاياها الصادر بحقهم قرارات الإبعاد (OQTF) والذين يحملون جوازات سفر بيومترية. إلى جانب هذا الصراع حول قرارات الإبعاد، شهدت العلاقات بين البلدين تدهورا كبيرا منذ إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في يوليوز الماضي، عن دعم فرنسا لخطة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية. كما زادت أسباب أخرى من حدة هذه التوترات خلال الأشهر الأخيرة، مثل اعتقال الكاتب الفرنسي- الجزائري بوعلام صنصال، المحكوم عليه بالسجن خمس سنوات، بالإضافة إلى "السلوك العدائي" لبعض المؤثرين الفرنسيين- الجزائريين، واستغلال السلطات الجزائرية لمشاعر العداء لفرنسا، وفق الصحيفة.