نظمت لجنة الإشراف على تنظيم قمة "كوب 22″ مساء أمس الجمعة بحدائق المنارة بمراكش، حفلا متميزا بمناسبة دخول اتفاق باريس بشأن التغيرات المناخية حيز التنفيذ. وهكذا، شهدت هذه المعلمة التاريخية عرضا سينوغرافيا بصريا على شاشتين مائيتين على طول 30 مترا تمحور حول العناصر الاربعة للطبيعة وهي الهواء والنار والماء والتراب. كما تميز الاحتفال بهذا الحدث التاريخي بتنظيم استعراض فني يحمل شعار "الدورة الكبرى للتغيير" انطلق من ساحة 16 نونبر مرورا بشوارع مراكش، وصولا الى ساحة جامع الفنا، بهدف إخبار الساكنة المحلية وتعبئتها وحثها على الانضمام والانخراط الفعلي من أجل مستقبل الارض. وشارك في هذا الاستعراض أزيد من 150 فنان يمثلون ائتلاف ضوء القمر وجمعية "أوال ناغ" (فنون الشارع)، وفرق فلكلورية محلية، قدموا لوحات موسيقية إيقاعية عبر دمى متحركة ضخمة وبهلوانيين أفارقة وراقصين مرفوقين بأشخاص على متن دراجات هوائية، لتحسيس عموم المواطنين بأهمية الانخراط الفعلي في مجال مكافحة التغيرات المناخية. يذكر أن المملكة المغربية قررت الاحتفال بحدث دخول اتفاق باريس حيز التنفيذ يوم 4 نونبر الجاري بكل من مراكش والرباط، من خلال تزيين صومعة حسان بالاضواء والالوان الزاهية على غرار العاصمة الفرنسية التي عملت على تزيين برج إيفيل وقوس النصر، لبعث رسالة قوية للمجتمع الدولي حول التزام المملكة من أجل التعبئة الشاملة لمحاربة الاحتباس الحراري. حضر هذا الحفل المتميز، بالخصوص، مندوب مؤتمر الأطراف في الاتفاقية الاطار للأمم المتحدة "كوب22″ عبد العظيم الحافي، وعزيز مكوار سفير مكلف بالمفاوضات متعددة الأطراف، وإدريس اليزمي مسؤول قطب المجتمع المدني، وسعيد ملين مسؤول قطب الشراكة العامة والخاصة، ووالي جهة مراكشآسفي السيد عبد الفتاح البجيوي، ورئيس الجهة، ورئيس المجلس الجماعي لمراكش محمد العربي بلقايد، والسلطات والمنتخبين المحليين، وعدة شخصيات أخرى. وبهذه المناسبة، أوضح صلاح الدين مزوار رئيس قمة (كوب22) ووزير الشؤون الخارجية والتعاون، في تصريح للصحافة، أن الاحتفال بهذا الحدث يعتبر إشارة قوية للمجتمع الدولي عن التزام المغرب بتنفيذ الاتفاقية الإطار بشأن التغيرات المناخية، وتعبيرا عن انطلاق قمة "كوب 22″ بمراكش التي تعد قمة العمل والانخراط الفعلي لكافة الاطراف. من جانبه، أكد الحافي أن القمة العالمية حول التغيرات المناخية بمراكش "كوب 22″ تعد قمة العمل، موضحا أن الاحتفال بدخول اتفاق باريس حيز التنفيذ هو تعبير صريح عن التزام المملكة المغربية من أجل التعبئة لتحقيق الاهداف البيئية للتنمية المستدامة ومحاربة الاحتباس الحراري.