التقى وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، وفق ما أفادت وزارة الخارجية الخميس، في أول لقاء إماراتي إسرائيلي معلن منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة. وتقيم الإمارات علاقات دبلوماسية مع إسرائيل منذ أن طبّعت العلاقات معها عام 2020 في إطار "اتفاقات أبراهام" بوساطة أميركية. ومنذ بدء الحرب بين حركة حماس والدولة العبرية منذ نحو سبعة أشهر، تبذل أبوظبي مساعي دبلوماسية لإنهاء القتال. وقالت الخارجية الإماراتية في بيان إن الشيخ عبدالله ولبيد بحثا "آخر التطورات والمستجدات في المنطقة، ولاسيما الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة"، بدون تحديد مكان وزمان اللقاء. وأضافت أن الوزير أشار خلال اللقاء إلى "الأهمية العاجلة للدفع نحو إيجاد أفق سياسي جاد لإعادة المفاوضات لتحقيق السلام الشامل القائم على أساس حل الدولتين". وبحسب البيان، شدد الشيخ عبدالله على "أهمية العمل من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار وتجنب اتساع رقعة الصراع في المنطقة". ويأتي اللقاء الأول من نوعه منذ بدء الحرب، في وقت تحضّ الدول الغربية دول الخليج على لعب دور أكبر لطرح حلّ شامل للصراع، مع تعثّر المفاوضات بين طرفَي النزاع للتوصل إلى هدنة وتبادل أسرى. وخلال فترة عضويتها في مجلس الأمن الدولي التي انتهت أواخر العام الماضي، بذلت الإمارات جهودًا دبلوماسية لاعتماد قرارات أممية مرتبطة بالنزاع. وقدّمت منذ بدء الحرب، آلاف الأطنان من المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين، كما أنشأت مستشفيين، أحدهما ميداني في جنوب قطاع غزة، وآخر عائم في ميناء العريش المصري. وأجلت آلاف الأطفال الجرحى ومرضى السرطان لتلقي العلاج في المستشفيات الإماراتية. من جانبه، يدعم لابيد مقترح إعادة السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس الى إدارة غزة، والتعاون معها كما يحصل في الضفة الغربيةالمحتلة. وعقب هجوم حماس على الأراضي الإسرائيلية، اتهم لبيد الحكومة ب"فشل لا يغتفر" لعدم منعها الهجوم. ولم ينضمّ إلى حكومة الطوارئ التي شكّلها رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو وعضو المعارضة بيني غانتس بعد اندلاع الحرب. (أ ف ب)