تواصل السلطات المحلية واللجان الإقليمية المتخصصة عملها الميداني بإقليمورزازات، من أجل تسهيل بدء عملية بناء المساكن المنهارة جزئيا أو كليا على إثر زلزال 8 شتنبر الفارط. ففي هذا الإطار يتم تكثيف عمليات إزالة الركام والأنقاض بجماعة إغرم نوكدال، على غرار مختلف الجماعات الترابية التي طالها الزلزال بالإقليم، بغرض تمكين الساكنة المتضررة من مباشرة عمليات إعادة بناء المساكن في أحسن الظروف. وتستهدف هذه العمليات التي تقودها السلطات المحلية والمصالح المختصة، أساسا المستفيدين من عملية المساعدة المالية المخصصة لإعادة بناء المساكن التي انهارت كليا أو جزئيا، تنفيذا لتوجيهات الملك محمد السادس والرامية إلى تقديم الدعم للأسر المتضررة. وقال رئيس قسم التعمير والبيئة بعمالة إقليمورزازات، حسن الغودادي، إنه "تمت التعبئة الميدانية ل15 لجنة مختلطة بمعية فرق متخصصة في إزالة الركام، إضافة إلى توبوغرافيين ومهندسين معماريين بغية إنجاح المراحل الضرورية لبدء عملية إعادة البناء". وتابع في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الفرق تنتشر في الجماعات التسع التي تضررت من الزلزال على صعيد إقليمورزازات من أجل مواصلة معاينة المساكن المنهارة ومساعدة الساكنة على إعداد الوثائق الإدارية اللازمة للحصول على تراخيص إعادة البناء، مضيفا أن هذه الفرق توفر أيضا الدعم التقني عبر تصاميم معمارية تستجيب لخصوصيات ومعايير المنطقة. وأوضح أن الغاية تكمن في تمكين الساكنة من مباشرة عملية إعادة البناء في ظروف مثلى، مبرزا أن السلطات المحلية والمتدخلين الآخرين يعملون على قدم وساق على الاستجابة بشكل سريع لمختلف الشكايات، والتظلمات والطلبات التي تقدمها الساكنة المتضررة من الزلزال بالإقليم. وأعرب العديد من المستفيدين من جهتهم، في تصريحات مماثلة، عن عميق امتنانهم للملك محمد السادس على العناية الكبيرة التي يحيط بها ساكنة المناطق المتضررة من الزلزال. يذكر أن الحكومة خصصت، تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية، مساعدة مالية مباشرة بقيمة 140 ألف درهم للمساكن المنهارة كليا، و80 ألف درهم لتغطية أشغال إعادة تأهيل المنازل المنهارة جزئيا.