تصاعد الغضب بين الأوساط الصحفية، والسياسية، الحقوقية، بعد إقدام عناصر تابعة للضابطة القضائية بولاية أمن وجدة على اعتقال الصحفي عبد المجيد أمياي مدير موقع "شمس بوست". وتم توقيف الصحفي "أمياي"، صبيحة أمس الخميس من داخل أحد المقاهي المتواجدة بوسط المدينة، ليتم اقتياده لمخفر الشرطة من أجل الإستماع إليه بخصوص المنسوب إليه. وكشف مراد زيبوح، محامي بهيئة وجدة، أحد هيئة الدفاع عن الصحفي المذكور، بصفتحه الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي "الفايسبوك" أن عملية الاعتقال جاءت بناء على شكاية تقدم بها والي جهة الشرق، معاذ الجامعي، على خلفية تدوينة نشرها هذا الأخير بصفحته قبل 48 ساعة فقط. وأوضح، المحامي أن "التدوينة لا علاقة لها بوالي الجهة الشرقية، متسائلا في الوقت ذاته عن السرعة التي تم بها تفعيل مسطرة الإيقاف دون توجيه أي استدعاء للمعني بالأمر. خاصة أن المشتكى به لم يشكل أية خطورة على المجتمع". في نفس الإطار، عقد المكتب المحلي لحزب الاشتراكي الموحد مساء أمس لقاء تنسيقيا عاجلا، يجمع صحافيين وفاعلين حقوقيين ونقابيين وسياسيين، "تنديدا باعتقال الصحافي عبد المجيد أمياي". وقال الصحفي في آخر تدوينة له على حسابه في "فايسبوك": "كنت دائما أتسائل لماذا كل هذا الحرص على الحضور والتدخل ومحاولة الدفاع عن الرئيس، لكن في النهاية ظهر السبب، فبطل العجب، لأن عربون "هذه المحبة" بين الشيطان ومحاميه، لم تكن سوى سيارة فخمة قيمتها تتجاوز 140 مليون سنتيم، وللحديث بقية". وزاد في منشور أخر "الميرسيديس بأكثر من 140 مليون و دراسة الأبناء في فرنسا و زيد وزيد، طبيعي تكون محامي الشيطان".