قدمت أبوظبي آليات عسكرية ومعدات أمنية إلى تشاد المحاذية للنيجر، حسبما أفادت وكالة أنباء الإمارات، اليوم الأحد، مشيرة إلى أن هدفها من ذلك تعزيز قدراتها في مجال "مكافحة الإرهاب" ودعم برامج حماية الحدود. وتحد تشاد من الغرب النيجر؛ حيث أطاح انقلاب بالرئيس المنتخب محمد بازوم. وأمهلت دول غرب إفريقيا الانقلابيين سبعة أيام؛ أي حتى مساء اليوم الأحد، لإعادة بازوم إلى منصبه، تحت طائلة استخدام "القوة". وقالت الوكالة الإماراتية إن هذه المبادرة تأتي في إطار اتفاقيات ثنائية؛ بينها اتفاقية تعاون عسكري، في شهر يونيو الماضي، تم التوصل إليها، خلال زيارة رئيس تشاد، محمد إدريس ديبي إيتنو، إلى أبوظبي. وقام سفير الإمارات لدى تشاد، راشد سعيد الشامسي، "بتسليم الآليات والمعدات إلى معالي الفريق، ركن داوود يحيى إبراهيم، وزير الدفاع التشادي، بحضور رئيس الأركان العامة، ورئيس الاحتياطي الإستراتيجي للجيش التشادي، وكبار الجنرالات"، وفقا للوكالة. ولم تذكر الوكالة تفاصيل المعدات التي تم تسليمها، لكنها نشرت صورا تظهر مركبات مصنعة من قبل شركة "نمر" الإماراتية. من جهتها، أكدت العاصمة نجامينا أنها "تلقت عربات مدرعة في إطار التعاون العسكري". وصرح وزير الدفاع التشادي، داود يايا إبراهيم، لوكالة "فرانس برس"، إن "هذه المعدات تساعد في تعزيز قواتنا الدفاعية في الحرب ضد الإرهاب". وأجرى رئيس تشاد، محمد إدريس ديبي إيتنو، زيارة إلى نيامي، قبل أسبوع، في إطار مبادرة لتخفيف التوتر في النيجر. إضافة إلى ذلك، تستضيف تشاد آلاف اللاجئين السودانيين الهاربين من الحرب في بلدهم. وغالبا ما تقدم الإمارات دعما لهؤلاء اللاجئين، عبر إرسال مساعدات غدائية وطبية. وتسعى الإمارات، منذ سنوات، لترسيخ حضورها الاقتصادي والسياسي في إفريقيا؛ حيث تتوسط في العديد من النزاعات.