أعلنت الشرطة السويدية أنها صرحت بتنظيم تظاهرة يخطط منظمها لإحراق نسخة من المصحف خارج مسجد ستوكهولم الكبير الأربعاء، تزامنا مع بدء عيد الأضحى. وأفادت الشرطة في قرارها أن طبيعة المخاطر الأمنية المرتبطة بإحراق المصحف "لا تبرر بموجب القوانين الحالية رفض الطلب". وجاء الضوء الأخضر بعد أسبوعين على رفض محكمة استئناف سويدية قرارا للشرطة برفض منح تصاريح لتظاهرتين في ستوكهولم كان سيحرق المصحف خلالهما. وأشارت الشرطة حينذاك إلى مخاوف أمنية، بعدما أدى إحراق المصحف خارج مقر السفارة التركية في يناير إلى خروج تظاهرات استمرت أسابيع ورافقتها دعوات لمقاطعة المنتجات السويدية بينما عطّلت مساعي السويد للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي. وأفادت الشرطة بأن تظاهرة يناير جعلت السويد "هدفا للهجمات يحظى بأولوية". واحتجت تركيا على وجه الخصوص على سماح الشرطة بخروج تظاهرة يناير، علما أن أنقرة عرقلت مساعي السويد للانضمام إلى الناتو على خلفية فشل ستوكهولم في تنفيذ حملة أمنية ضد مجموعات كردية تعتبرها "إرهابية". رفضت الشرطة بعد ذلك طلبين لتنظيم تظاهرات تتضمن إحراق المصحف، واحدة من قبل شخص والثانية من منظمة، خارج السفارتين التركية والعراقية في ستوكهولم في فبراير. وارتأت محكمة الاستئناف في منتصف يونيو بأن الشرطة أخطأت بحظر التظاهرتين، مشيرة إلى أن "مشاكل الأمن والنظام" التي تحدّثت عنها الشرطة "غير مرتبطة بشكل واضح بالحدث المخطط له أو مكانه". وفي إصدارها الإذن لتنظيم التظاهرة الجديدة، قالت الشرطة إنه "في ضوء هذا القرار"، فإن "المخاطر الأمنية والعواقب" التي تتوقعها جراء هذه التظاهرات غير كافية لتبرير رفض الطلب. وتقدّم الشخص ذاته الذي رُفض طلبه المرة الماضية بطلب تنظيم تظاهرة الأربعاء. وكتب سلوان موميكا (37 عاما) في الطلب الذي تلقت فرانس برس نسخة منه "أريد التظاهر أمام المسجد الكبير في ستوكهولم وأريد التعبير عن رأيي حيال القرآن.. سأمزّق المصحف وأحرقه". وفي تصريحات أدلى بها لصحيفة "أفتونبلاديت" في أبريل، قال موميكا الذي فر إلى السويد من العراق إن هدفه لم يكن عرقلة مساعي السويد للانضمام إلى الناتو وإنه فكر في انتظار انضمام الدولة الاسكندنافية إلى الحلف قبل تنظيم التظاهرة. وقال للصحيفة "لا أرغب بإيذاء هذا البلد الذي استقبلني وحفظ كرامتي". وذكرت الشرطة الأربعاء أنها طلبت تعزيزات للمحافظة على النظام. (أ ف ب)