سارع خوسي مانويل ألباريس، رئيس الدبلوماسية الإسبانية للرد على ألبرتو نونير فيخو، رئيس الحزب الشعبي الإسباني، بعد التصريحات المثيرة التي أدلى بها أول أمس الإثنين حول العلاقات الإسبانية المغربية وما إذا كان زعيم الحزب الشعبي سيتراجع في حالة وصوله لرئاسة الحكومة عن الاتفاقيات الموقعة بين مدريدوالرباط. وزير الخارجية الإسباني، انتقد بشكل لاذع، زعيم الحزب الشعبي، متهما إياه بممارسة الكذب بخصوص العلاقات الإسبانية المغربية، واصفا إياه بأنه سياسي لا يصلح لرئاسة إسبانيا لجهله بأن المغرب له الأولوية دائما في السياسة الخارجية لمدريد. و دعا ألباريس زعيم الحزب الشعبي اليميني المعارض إلى "إعادة قراءة هذه الاتفاقات على الموقع الإلكتروني للقصر الحكومي، حيث نُشرت منذ فترة طويلة، ومن تم مناقشتها مع رئيس الحكومة بيدرو سانشيز"، موضحا أن "كل الإسبان يعرفون كل مضامين ومخرجات الاجتماع الإسباني المغربي في السابع من أبريل من العام الماضي، بينما يدعي فيخو جهله لها". وأضاف ألباريس أن "تصريحات فيخو، التي يدعي من خلالها جهله بالمواقف الجديدةلمدريد تجاه قضية الصحراء، تجعل منه شخصا غير مؤهل لرئاسة الحكومة الإسبانية؛ لأن المغرب يقع في صلب أولويات السياسة الخارجية لمدريد". وأشار الوزير عينه إلى أن "علاقات بلاده مع الرباط تنطوي على عدد من النقاط الإيجابية والمفيدة للبلدان، خاصة في مجال الهجرة غير النظامية، على الرغم استمرار إغلاق مكاتب الجمارك في كل من سبتة ومليلية". وتحدى ألباريس، زعيم الحزب الشعبي، بإجراء مناظرة مباشرة وجها لوجه بينه وبين رئيس الحكومة الإسبانية الحالي، بيدرو سانشيز، لمناقشة العلاقات الإسبانية المغربية، والعلاقات الدولية في تلميح من ألباريس بأن فييخو لا يستطيع مناقشة العلاقات الخارجية لإسبانيا لكونه لا يمتلك خبرة كبيرة في هذا المجال. وكان رئيس الحزب الشعبي الإسباني، الذي تقدم على الحزب الاشتراكي الحاكم في الانتخابات الجهوية والبلدية الأخيرة، قد صرح، في مقابلة مع قناة "لاكادينا سير"، أمس الاثنين، بأنه "يجهل مضامين الاتفاق الذي توصلت إليه الرباطومدريد"، الذي نجم عنه دعم هذه الأخيرة للمبادرة المغربية للحكم الذاتي لتسوية النزاع المفتعل حول قضية الصحراء المغربية.