أعلنت أنقرة، اليوم السبت، إلغاء زيارة مقررة لوزير الدفاع السويدي، بال جونسون، على خلفية الترخيص لاحتجاج قرب السفارة التركية في ستوكهولم. وأثار الترخيص الذي منح لليميني المتطرف السويدي الدنماركي، راسموس بالودان، بالتظاهر السبت، أمام سفارة تركيا في العاصمة السويدية، غضب السلطات التركية، خصوصا وأن الأخير عبر عن نيته حرق نسخة من القرآن الكريم أمام السفارة. كما رخصت السويد لتظاهرة أخرى اليوم السبت لأنصار تنظيم (حزب العمال الكردستاني) أمام السفارة التركية. في هذا الصدد، اتهم وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، ستوكهولم ب"التقاعس عن اتخاذ إجراءات ضد استفزازات أنصار تنظيم "حزب العمال الكردستاني/وحدات حماية الشعب"، وسماحها بإحراق نسخة من القرآن الكريم". وكانت زيارة بال جونسون تهدف إلى محاولة إقناع أنقرة بالموافقة على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي. وفي هذا السياق، شدد خلوصي أكار على ضرورة تنفيذ بنود المذكرة الثلاثية الموقعة بمدريد في يونيو الماضي بين تركياوالسويد وفنلندا، مضيفا أن "طلبنا الوحيد هو الوفاء بالالتزامات الواردة في المذكرة، ونتوقع من السويد وفنلندا القيام بدورهما وواجباتهما". يذكر أن السويد وفنلندا تقدمتا السنة الماضية بطلب للانضمام إلى حلف الشمال الأطلسي إثر اندلاع الأزمة الأوكرانية، لكن يجب أن توافق الدول الأعضاء الثلاثون في الحلف على طلب الدولتين. ولم تصادق تركيا وهنغاريا بعد على ذلك. وازدادت حدة التوتر بين أنقرةوستوكهولم خلال الأيام الأخيرة، حيث استدعت تركيا، الأسبوع الماضي، سفير السويد لديها بسبب تعليق دمية للرئيس رجب طيب أردوغان في ستوكهولم.