عبر مدرب المنتخب الوطني لكرة اليد ،نور الدين البوحديوي، عن أمله في أن يتمكن المنتخب المغربي، المشارك في كأس العالم للعبة التي تحتضنها السويدوبولونيا (11-29 يناير الجاري)، من تحقيق نتائج إيجابية في الدور الأول وبلوغ الدور الأساسي وهو ما سيشكل انجازا غير مسبوق في تاريخ المشاركة المغربية في المونديال. واعتبر البوحديوي، في تصريح خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، أن التأهل إلى نهائيات المونديال الحالي لم تكن سهلة، لكن العناصر الوطنية تمكنت من انتزاع المرتبة الثالثة في بطولة إفريقيا 2022 بمصر، بعدما تغلبت على المنتخب التونسي ولأول مرة خلال مواجهاتهما، لكن الأهم حاليا والمحك الحقيقي هو الذي ستواجهه في الأيام المقبلة عند انطلاق المباريات الرسمية للمونديال. وقال الإطار الوطني، إن المنتخب المغربي عرف عدة تغييرات في تركيبته البشرية حيث بات يتشكل في غالبيته من لاعبين شباب يحذوهم الطموح لتحقيق نتائج مشرفة في المونديال الحالي، مضيفا أن المغرب غاب عن المونديال لست دورات وتحديدا منذ سنة 2007، ثم عاد إلى المسابقة سنة 2021 بمصر، وهي الدورة التي كانت استثنائية حيث أقيمت في ظل تفشي وباء كورونا ،الذي فرض غياب الجمهور، وهو ما حال دون هؤلاء اللاعبين لإبراز مؤهلاتهم بالشكل المطلوب. وأوضح ، في السياق ذاته، أن هؤلاء اللاعبين الشباب سيشاركون في كأس العالم للمرة الثانية بعد دورة مصر، ويحذوهم طموح كبير وعزيمة قوية لتحقيق الأفضل وبلوغ الدور الأساسي، علما بأن في كأس العالم لكرة اليد تخوض المنتخبات المشاركة الدور الأول للتأهل إلى الدور الأساسي، فيما تخوض تلك التي لم يسعفها الحظ كأس الرئيس (الترضية). وأوضح أنه "ربما من محاسن الصدف أن تأتي مشاركة الفريق الوطني لكرة اليد في نهائيات كأس العالم بعد الإنجاز التاريخي الذي حققه المنتخب المغربي لكرة القدم ببلوغه نصف نهاية مونديال قطر ،ما سيجبرنا على بذل مجهود أكبر للظهور بوجه مشرف أيضا". وعن المنتخبات التي ستواجهها النخبة الوطنية في الدور الأول للمونديال ضمن المجموعة السابعة (كرواتيا ومصر والولايات المتحدةالأمريكية)، أشار البوحديوي إلى أنه لن يتحدث عن منتخبي كرواتيا ومصر الذي يعرف الجميع علو كعبهما في كرة اليد، ويبقى المنتخب الأمريكي المغمور الوحيد الذي لايعرف عنه أي شيء وسيسعى للتغلب عليه لتعبيد الطريق نحو الدور الموالي. من جهة أخرى، ابرز أن الاستعدادت لخوض غمار نهائيات المونديال انطلقت منذ مدة وكانت البداية بمعسكر تدريبي بمدينة الدارالبيضاء لمدة خمسة أيام قبل التوجه إلى مدينة إفران حيث دخلت العناصر الوطنية في تربص إعدادي آخر لأسبوع واحد بجامعة الأخوين، ثم توجهت إلى بولونيا يوم 25 دجنبر الماضي. وقال إن المنتخب المغربي توجه إلى مدينة غدانسك البولونية حيث يتدرب مرتين في اليوم، وخاض مباراة ودية أولى ضد فريق تيتانيا البولوني وتفوق فيها، مشيرا إلى أن هذا الفوز لا يعتبره معيارا حقيقيا للوقوف على مدى جاهزية النخبة الوطنية بدنيا وتقنيا لكون الفريق الخصم حديث العهد بالدرجة الأولى. وأضاف البوحديوي أن الفريق الوطني انتقل أمس إلى مدينة كاتوفيس البولونية، التي تحتضن مباريات كأس العالم حيث أجرى مباراة ودية ضد منتخب بلجيكا، والتي عاد فيها الفوز لهذا الأخير (28-30). وشدد على أن الدورة الودية التي يشارك فيها المغرب ببولونيا ،حيث سيواجه أيضا في اليومين المقبلين منتخبي إيرانوبولونيا، تعد محكا حقيقيا لقياس مدى استعداد العناصر الوطنية ووضع الأصبع على نقط قوتها وضعفها وبالتالي تدارك الأخطاء وتصحيحها قبل المباريات الرسمية للمونديال. وسيعود الفريق الوطني بعد هذه الدورة الودية ،يوم سابع يناير، إلى مدينة غدانسك لمواصلة الإستعدادات ثم التوجه إلى السويد حيث تقام مباريات المجموعة السابعة التي يتواجد بها المغرب. وتعتبر هذه المرة، هي الثامنة في تاريخ مشاركة المنتخب الوطني المغربي في نهائيات كأس العالم لكرة اليد، بعد سنوات 1995 و1997 و1999 و2001 و2003 و2007 و2021. وكانت أول مشاركة للفريق الوطني في المونديال سنة 1995 بإيسلندا (المركز ال22) ، أما أفضل نتيجة حققتها العناصر الوطنية فكانت المركز السابع عشر في دورة 1999 بمصر.