صوت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، اليوم الخميس، لصالح مشروع قرار تجديد ولاية بعثة الأممالمتحدة "المينورسو" إلى الصحراء المغربية لمدة عام إضافي. وقرر مجلس الأمن، تمديد ولاية بعثة "المينورسو" بقيادة المبعوث الأممي للصحراء ستافان دي ميستورا، حتى 31 أكتوبر 2023. القرار 2554، الذي قدمته الولاياتالمتحدة باعتبارها راعية ملف الصحراء في مجلس الأمن، صوّت لصالحه 13 عضوا، بينما امتنعت روسيا كما كان متوقعا، غير أن المفاجأة هي امتناع كينيا أيضا. وكانت كينيا قد غيّرت شهر شتنبر الفائت موقفها من النزاع المفتعل حول مغربية الصحراء، إذ أعلن رئيسها الجديد ويليام روتو ساعات بعد تنصيبه، إلغاء الاعتراف بجبهة "البوليساريو"، قبل أن يتراجع عن ذلك. ولم يصدر عن الجانب المغربي أي تعليق. موقف كينيا الممتنع عن تجديد ولاية بعثة "المينورسو" إلى الصحراء المغربية إضافة إلى أنه يؤكد اصطفافها إلى جانب خصوم الوحدة الترابية، فهو يتعارض مع موقفها السابق عندما صوتت لصالح القرار 2602 المؤرخ في 29 أكتوبر 2021 والذي بموجبه عملت البعثة إلى غاية أكتوبر الجاري. ويشير القرار المعتمد، إلى "الزخم" الذي خلقته عملية الموائد المستديرة التي جمعت مختلف أطراف النزاع، ويدعو إلى ضرورة استئنافها بعد توقفها منذ عام 2019، بسبب رفض الجزائر المشاركة فيها بدعوى أن المفاوضات يجب أن تكون مباشرة، وأنها مجرد مراقب وليست طرفا رئيسا في النزاع. نص القرار، يؤكد على دورة هذه الموائد المستديرة كأداة أساسية لاستئناف المفاوضات، كما يؤيد "استمرار المشاورات بين المبعوث الشخصي والمغرب وجبهة "البوليساريو" والجزائر وموريتانيا"، ويشجع الأطراف الأربعة على التواصل مع المبعوث الشخصي "طوال مدة هذا المسلسل، في إطار روح الواقعية والتوافق".