شهدت حصيلة وفيات "الخمور الفاسدة" بمدينة القصر الكبير ارتفاعا، حيث بلغت إلى حدود صباح يومه الأربعاء، 18 ضحية، عقب وفاة 5 مستهلكين جدد، متأثرين بمضاعفات حادة على مستوى الأمعاء. ويتواجد 5 مستهلكين آخرين رهن المراقبة الطبية والصحية بكل من العرائشوالقصر الكبير، ما يرجح ارتفاع الحصيلة، حسب ما أفادت به تقارير محلية. ولقي تسعة أشخاص مصرعهم، وأصيب اثنان آخران بتسمم، صبيحة يوم أمس الثلاثاء بمدينة القصر الكبير، جراء تناولهم لمادة كحولية مسمومة، ثم توالت وفيات أخرين مساء أمس وصباح اليوم. وأفاد بلاغ للأمن الوطني، بأن عناصر الشرطة بالمفوضية الجهوية للأمن بمدينة القصر الكبير، تمكنوا صباح يومه الثلاثاء 27 شتنبر الجاري، من توقيف شخص يبلغ من العمر 48 سنة، من ذوي السوابق القضائية، وذلك للاشتباه في تورطه في بيع مواد كحولية مضرة بالصحة العامة، والتسبب في وفاة مستهلكيها. وكانت مصالح الشرطة بمدينة القصر الكبير قد فتحت بحثا قضائيا على خلفية تسجيل وفاة تسعة أشخاص، وإصابة اثنين آخرين بتسمم، وذلك بعد الاشتباه في تعاطيهم لاستهلاك مادة كحولية مهربة، قاموا باقتنائها من محل لبيع المواد الاستهلاكية مملوك للشخص الموقوف. وقد أسفرت الأبحاث والتحريات المنجزة في هذه القضية، عن توقيف المشتبه فيه وابنه القاصر الذي يشتبه في مشاركته في هذه الأفعال الإجرامية، في حين مكنت عملية التفتيش من حجز 49 لترا من المواد الكحولية المهربة، التي يشتبه في إضرارها بالصحة العامة، والتسبب في وفاة الضحايا. وقد تم إخضاع المشتبه فيهما للبحث القضائي، الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية، وتحديد العلاقة بين الوفيات المسجلة والمواد الكحولية المتناولة، والتي يجري حاليا إخضاعها للخبرات العلمية والتقنية اللازمة.