قضت المحكمة الإدارية بالرباط، اليوم الثلاثاء 20 شتنبر الجاري، بإلغاء قرار وزير الشباب والثقافة والتواصل المهدي بنسعيد، الذي سحب بمقتضاه جائزة المغرب للكتاب من تسعة كتاب مغاربة. وقررت المحكمة إلغاء القرار المطعون فيه مع ترتيب الآثار القانونية على ذلك وأداء وزارة الثقافة لفائدة المدعين التسعة تعويضا عن الضرر المعنوي قدره درهم رمزي، مع تحميلها مصاريف الدعوى. وتعود وقائع هذا الملف، إلى شهر يناير من السنة الجارية حينما طالب الفائزون بجائزة المغرب للكتاب 2021، مديرة الكتاب بوزارة الشباب والثقافة والتواصل، بمنحهم، وفقا للمادة 13 من المرسوم المنظم للجائزة، مبلغا ماليا صافيا قدره 120.000 درهم، غير أن محمد المهدي بنسعيد، وزير الثقافة والشباب والتواصل، كان له رأي آخر، فعمد إلى سحبها منهم شهر مارس من العام نفسه. ويتعلق الأمر بكل من يحيى اليحياوي، إدريس مقبول، يحيى بن الوليد، أحمد بوحسن، الطيب أمكرود، محمد الجرطي، محمد علي الرباوي، حسن أوبراهيم أموري وبوبكر بوهادي. واعتبر الوزير ساعتها أن مطلب الكتاب المذكورين، "سابقة" مسجلا أسفه لما بدر من هؤلاء المثقفين، وقال مبررا قرار السحب: "أمام هذه السابقة في تاريخ الجائزة الذي تجاوز نصف قرن من الإشعاع المبني على استحضار جوانبها الاعتبارية ومكانتها المعنوية التي توجت بتقدير واعتزاز كبار المفكرين والمبدعين والمؤلفين المغاربة في مختلف أصناف المعرفة، وأسندت مهامها الشاقة في دراسة وتقييم الأعمال المرشحة للجان تداول على رئاستها وعضويتها خيرة المثقفات والمثقفين المغاربة، تبدي وزارة الثقافة والشباب والتواصل أسفها لاختزال كل دلالات الجائزة في قيمتها المادية".