شكل تعزيز التعاون في المجال الفلاحي محور مباحثات أجراها وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، أمس الاثنين بالرباط ، مع وزير الاقتصاد والصناعة والاستثمارات، المكلف بالاندماج الاقتصادي باتحاد جزر القمر، مزي عبدو محمد شنفيو. ويهدف هذا اللقاء، الذي يأتي تحضيرا لأول اجتماع للجنة الكبرى المشتركة بين المغرب واتحاد جزر القمر المقرر عقده في 31 مارس الجاري بالداخلة ، إلى تطوير التعاون في مجالي الفلاحة والصيد البحري. وأبرز صديقي، عقب هذه المباحثات، أهمية العلاقات بين المغرب وجزر القمر ، اللذين يجمعهما اتفاق ثنائي، مشيرا إلى أن هذا اللقاء مع الوزير القمري مكن من وضع خارطة طريق لتنفيذ هذا الاتفاق. وأشار إلى أن المباحثات همت عدة محاور للتعاون، من بينها تكوين المهندسين الزراعيين والأطباء البياطرة ، وقطاع الفلاحة والصيد البحري، بالإضافة إلى تبادل الخبرات في المجال التكنولوجي. وسجل الوزير أن اللقاء توخى أيضا تعزيز التعاون بين البلدين ومواكبة جزر القمر في مخططها للتنمية الاقتصادية، في إطار التعاون جنوب- جنوب، الذي يحظى بعناية كبيرة من قبل الملك محمد السادس . من جانبه ، قال مزي عبدو محمد شنفيو إن هذا اللقاء يندرج في إطار العلاقات التاريخية والأخوية التي تربط جزر القمر بالمغرب ، مشيرا إلى أن زيارته تأتي عقب مؤتمر شركاء التنمية الذي احتضنته باريس في دجنبر الماضي ، والذي شارك فيه المغرب بوفد وازن . وأضاف أن المملكة كانت أول دولة تقوم بخطوة كبيرة من خلال المشاركة بوفد مكون من وزراء ورجال أعمال بهدف مواكبة جزر القمر في خطتها للإنعاش . وفي هذا السياق ، أبرز الوزير القمري أن المغرب يمكن أن يشكل رافعة مهمة لدعم بلاده على درب تحقيق التنمية، مؤكدا أن المباحثات التي أجراها مع وزير الفلاحة كانت "مثمرة للغاية وأسفرت عن أجندة محددة الأهداف سيتم تنفيذها بعد شهر رمضان، وبصفة خاصة تنظيم زيارة لبعثة إلى العاصمة موروني".