"خيبة أمل عميقة وقلق"، بهذا العبارات وصفت الولاياتالمتحدة السبت، موقفها من زيارة الرئيس السوري بشار الأسد الجمعة إلى الإمارات العربية المتحدة، هي الأولى له لدولة عربية منذ اندلاع النزاع السوري عام 2011. فبعد عقد من انقطاع الروابط بينه وبين العالم العربي، يبدو الأسد بهذه الزيارة قد خطى خطوة إضافية نحو تطبيع العلاقات بين دمشق وبعض دول المنطقة من بينها الإمارات، حليفة الولاياتالمتحدة في الخليج. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكي نيد برايس في بيان تلقت وكالة الأنباء الفرنسية نسخة منه "نشعر بخيبة أمل عميقة وبقلق بسبب هذه المحاولة الواضحة لشرعنة بشار الأسد". واعتبر أن الأسد "لا يزال مسؤولا ومذنبا عن موت عدد لا يُحصى من السوريين ومعاناتهم وتشريد أكثر من نصف الشعب (السوري) الذي كان موجودا قبل الحرب، وكذلك عن الاعتقال التعسفي واختفاء أكثر من 150 ألف رجل وامرأة وطفل". وأضاف برايس "نحض الدول التي تعتزم إجراء حوار مع نظام الأسد على النظر بجدية إلى الفظائع التي ارتكبها النظام". وجاءت زيارة الأسد في وقت تواصل روسيا حليفة سوريا والدولة التي تقيم علاقات قوية مع الإمارات، هجومها على أوكرانيا منذ 24 فبراير.