* بعد معاناة طويلة مع مطرح مديونة القديم بالدارالبيضاء، الذي شكل على مرّ السنوات السابقة، "قنبلة" بيئية موقوتة، تم الاعلان، أخيراً، عن إغلاقه، وذلك بعد أن انطلق العمل منذ بداية الأسبوع الجاري بالمركب الجديد بالقرب من المطرح القديم الموجود في ضواحي المدينة. وفتح مجلس جماعة الدارالبيضاء، مطرحا جديدا على مساحة 11 هكتار، مجهزا بكاميرات للمراقبة والتتبع عن بعد، وجهاز متطور لوزن الشاحنات بشكل آلي، وممر لتفريغ عصارة الشاحنات تلقائيا، ومقرات للأمن والحراس، حيث بلغت الكلفة الإجمالية لهذا المطرح، 54 مليون درهم من أجل تثمين النفايات المنزلية، ومعالجة عصارة الأزبال. وسيستقبل المطرح الجديد حوالي 4 ملايين طن/يوميا، من النفايات، وستتم معالجة العصارة داخل سور إسمنتي وقائي يبلغ طوله 2.5 كلم وعلوه 3 أمتار، وتقدر سعته ب38 ألف متر مكعب، إلى جانب حوض تجميع المياه يقدر ب9500 متر مكعب. وفي هذا السياق اعتبر المهدي ليمينا، منسق الائتلاف الجمعوي من أجل البيئة، أن قرار الاغلاق النهائي الذي تم الاتفاق عليه مؤخرا بين مسؤولي مجلس المدينة وممثلي وزارة الداخلية، مؤشراً إيجابياً. وأشار إلى أن قرار الإغلاق، قد جاء متأخراً، بالنظر إلى الكارثة البيئية التي ظلّ يشكلها على مرور سنوات، حيث كان على المسؤلين عن تدبير مدينة الدارالبيضاء اتخاذه قبل عشر سنوات، ولكن يبقى مؤشرا إيجابيا من أجل وضع حدّ نهائي لأحد المشاكل البيئية التي كانت تعاني منها المدينة. *صحفية متدربة