تم أول أمس الجمعة بالعيون، بمناسبة تخليد الذكرى 46 للمسيرة الخضراء المظفرة، إطلاق مشروع بناء المركز الجامعي للتكوين في كرة القدم بغلاف مالي قدره 100 مليون درهم. وتقع هذه البنية التحتية عالية المستوى، والأكبر بالأقاليم الجنوبية للمملكة، على مساحة 10 هكتارات، 6730 مترا مربعا منها مغطاة، وبطاقة استيعابية قدرها 120 طالبا. وتتوفر هذه البنية على أربع جناحات (الجناح الطبي الرياضي، والجناح الإداري، والجناح التكويني التعليمي، والجناح الرياضي)، إضافة إلى سكن للطلاب (80 سريرا للذكور و 40 سريرا للإناث)، ومسبح، وقاعات للرياضة، وملعبين للتداريب ومستودعات. ويوفر المركز للطلبة التجهيزات الرياضية والطبية التي تتوافق مع المعايير الدولية وبنية تحتية ذات جودة من أجل مواصلة دراساتهم، ومن ضمنها قاعات للدراسة وقاعة للمعلوميات. وعبأت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم مبلغ 70 مليون درهم لهذا المشروع الرياضي الهام، فيما عبأت جهة العيون-الساقية الحمراء مبلغ 20 مليون درهم، وجماعة العيون 10 ملايين درهم. وترأس حفل وضع الحجر الأساس لهذا المركز، والي جهة العيون-الساقية الحمراء، عامل إقليمالعيون، عبد السلام بكرات، ورئيس مجلس الجهة، حمدي ولد الرشيد، ورئيس المجلس الجماعي، مولاي حمدي ولد الرشيد. يشار إلى أنه تم التوقيع على اتفاقية إنجاز هذه الأكاديمية الجهوية لكرة القدم في فبراير 2020 على هامش نهائي كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم داخل القاعة. وأكد رئيس المجلس الجهوي، حمدي ولد الرشيد، أن مركز التكوين هذا ينضاف إلى الإنجازات والبنيات التحتية الكبرى "من الجيل الجديد" التي ترى دوريا النور بالعيون لفائدة ساكنة المدينة. وأوضح أن هذا المركز سيوفر التكوين للشباب وسيستقبل الفرق المغربية والإفريقية، مبديا ارتياحه لكون الأمر يتعلق بدليل إضافي على الأهمية البالغة التي يوليها المغرب للمسلسل التنموي بالصحراء بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وزار والي الجهة والمنتخبون المحليون أوراش القاعة الأولمبية والقاعة المغطاة اللتين توجدان قيد الإنجاز بالعيون، واللتين تتوافقان مع المعايير العالمية ومن شأنهما تعزيز البنيات التحتية الرياضية العصرية التي تتوفر عليها عاصمة الصحراء المغربية.