خطة محبوكة تلك التي نسج تفاصيلها الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، بمعية مساعديه في المكتب السياسي، قصد الحصول، دون عناء، على الضوء الأخضر من المجلس الوطني للحزب الذي انعقد مساء اليوم الجمعة، للمشاركة في حكومة عزيز أخنوش، واستوزاره شخصيا فيها. أصحاب هذه الخطة، وفق ما أكدته مصادر موثوقة لموقع "الأول"، ارتأوا أن يختاروا ممثلين اثنين أو ثلاثة لأعضاء المجلس الوطني عن كل جهة من الجهات الاثني عشرة للمملكة، معروفون بولائهم للقيادة ومساندتهم لكل خطواتها، مع إبعاد الأصوات الممانعة التي قد تعترض على استوزار وهبي مثلا. وهو ما بدا واضحا من خلال مداخلات هؤلاء الأعضاء، تضيف المصادر، إذ ما إن يمنح مسير اللقاء، وهبي، الكلمة للمتدخل الواحد حتى يتلو ما قاله سلفه بالحرف. ثلاث نقاط أساسية ترددت على لسان كل متدخل على امتداد حوالي ساعتين من الزمن: ضرورة المشاركة في الحكومة، تفويض أمر مواصلة المشاورات إلى وهبي وفاطمة الزهراء المنصوري، ثم دعوة وهبي إلى الاستوزار. وفي تصريحات متفرقة استقاها "الأول" من لدن أعضاء بالمجلس الوطني للحزب تم تغييب أصواتهم في هذه المحطة المفصلية من مسار "الجرار"، أفادوا بأن اقتسام "البام" كعكعة المناصب الحكومية وغيرها وحصول وهبي على حقيبة وزارية كانتا محسومتين سلفا لدى وهبي الذي التقى في وقت سابق بأخنوش ونزار بركة وتجاوزوا موضوع تشكيل الأغلبية الحكومية بينهم فقط إلى الحديث عن حصة كل حزب من الوزارات، لكنه كان يحتاج إلى من يبارك هذه القرارات، لذلك لقن المتدخلين ما يجب أن يمرروه في مداخلاتهم ويرفعون عنه الحرج حتى إذا ووجه غدا بتصريحاته التي رفض فيها الاستوزار في حكومة ليس حزبه من يقودها يرد: "المجلس الوطني الذي ارتأى ذلك وأنا أنضبط لقراراته". وفق تعبير من تحدث إليهم الموقع.