استقالت واحدة من كبار مساعدي حاكم نيويورك أندرو كومو الأحد، كما ذكرت وسائل إعلام أميركية، ما يعزز الضغط على السياسي الديموقراطي القوي الذي يواجه احتمال توجيه تهم جنائية إليه بسبب شكاوى حول تحرشه جنسيا ب11 موظفة حكومية سابقة وحالية. وعملت ميليسا ديروزا سكرتيرة للحاكم منذ العام 2017 ووصفتها وسائل الإعلام في نيويورك منذ فترة طويلة بأنها واحدة من أقرب المقربين إليه. لكن في مذكرة الاستقالة التي قدمتها الأحد، والتي حصلت عليها العديد من وسائل الإعلام الأميركية، قالت إن العامين الماضيين "كانا مرهقين عاطفيا وفكريا". وأضافت "كان أعظم شرف في حياتي أن أخدم سكان نيويورك على مدى السنوات العشر الماضية. ألهمتني مرونتهم وقوتهم وتفاؤلهم خلال أصعب الأوقات". وتأتي استقالتها بعد أيام فقط من تقديم امرأة تتهم الحاكم بالتحرش بها، شكوى جنائية بحقه، ما يزيد من احتمال توجيه الاتهام إليه. وتقول المرأة التي لم يكشف اسمها لكنها تعمل كمساعدة لكومو، إن الحاكم الذي بقي في منصبه لثلاث ولايات، تلمّس صدرها في مقر إقامته الرسمي العام الماضي. وشكلت مزاعمها جزءا من تقرير مدوّ صدر هذا الأسبوع وأفاد بأن كومو تحرش جنسيا ب11 موظفة حكومية سابقة وحالية. كما ذكر ذلك التقرير أن ديروزا جزء من مجموعة من المقربين لكومو الذين يعملون على الانتقام من امرأة اتهمت الحاكم بالتحرش. ونفى الحاكم الديموقراطي البالغ من العمر 63 عاما مرارا لمس أي امرأة بشكل غير لائق. وعقب ذلك، دعا الرئيس الأميركي جو بايدن كومو إلى الاستقالة، قائلا من البيت الأبيض "أعتقد أنّه يتعيّن عليه الاستقالة". ويرفض كومو الدعوات إلى استقالته التي وجهها أيضا مسؤولون ديموقراطيون في نيويورك وفي الكونغرس الأميركي. وادّعت ثماني نساء على الأقل، من مساعدات سابقات أو حاليات، أنهن تعرضن لتحرش لفظي وإيماءات غير لائقة من كومو، وهو ديموقراطي أشيد به على الصعيد الوطني لطريقة تعامله مع أزمة كوفيد-19 في نيويورك في بداية الجائحة. (أ ف ب)