في خطوة مفاجئة، التقى عبد الوهاب بلفقيه، القيادي الاتحادي النافذ بجهة كلميم واد نون، بالاستقلالي إبراهيم الوعبان، رئيس جماعة لمسيد بإقليم طانطان، واتفقا على أن يدعم الأول الثاني في الانتخابات الجزئية لخلافة المستشار البرلماني الاستقلالي عثمان عيلة، على المقعد الذي ألغاه المجلس الدستوري بمجلس النواب. المفاجئ هو أن بلفقيه، الذي كان مصحوبا بعدد من اتحاديي أسا الزاك، أكد دعمه لإبراهيم الوعبان في هذه الانتخابات التي كانت شبه محسومة للاتحاد الاشتراكي لكونه يملك أغلبية "الناخبين الكبار" للفوز بهذا المقعد الذي أبدى عدد من اتحاديي الصحراء رغبتهم في الوصول إليه. وكان كل من رجل الأعمال محمود عبّا عضو جهة كلميم واد نون، و الحضرمي بنكا عضو المجلس الإقليمي لأسا الزاك، ويحيى إفرضان رئيس المجلس الإقليمي لكلميم، وابراهيم بوليد رئيس المجلس الإقليمي لسيدي إيفني، وكلهم اتحاديون، قد أبلغوا قيادة الاتحاد الاشتراكي رغبتهم في هذا المقعد ، قبل أن يحدث هذا التحول الذي فسّرته مصادر "الأول" بأنه يدخل في إطار ترتيبات سياسية وطنية. ذات المصادر قالت إن عبد الوهاب، المعروف بقربه من إلياس العماري، الأمين العام للأصالة والمعاصرة، ربما يسعى رفقة ادريس لشكر إلى التنازل لحزب الاستقلال عن هذا المقعد الذي فقده الاستقلالي عثمان عيلة، في سياق ترتيبات سياسية جديدة قد تدفع الاتحاد الاشتراكي للالتحاق بالتحالف المرتقب بين العدالة والتنمية وحزب الاستقلال والتقدم والاشتراكية. يذكر أن الأصالة والمعاصرة كان قد اتصل بعبد الوهاب بلفقيه لدعمه في الحصول على هذا المقعد لصالح مصطفى التحيس، رئيس جماعة "عوينة تركز" التابعة لأسا الزاك، وهو ما لم يستجب له.