طالبت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالتدخل العاجل لتقديم المساعدة للصحفي سليمان الريسوني، الذي يوجد في وضع "خطر" قبل "وقوع الكارثة"، وذلك في مراسلة إلى كل من أمينة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، مصطفى الرميد، وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، ورئيس الحكومة سعد الدين العثماني. وقالت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، في مراسلتها إنها تتابع، ب"قلق كبير وانشغال عميق، الوضعية الخطيرة التي يوجد عليها معتقل الرأي الصحفي سليمان الريسوني، الذي يخوض إضرابا لا محدودا عن الطعام، لمدة تفوق 60 يوما؛ احتجاجا على متابعته في حالة اعتقال لمدة تجاوزت السنة، بسبب شبهة وفي غياب أي فعل تلبسي، وأي دليل مادي ملموس او قرينة قوية، ودون احترام لمبدأي قرينة البراءة والمساواة أمام العدالة والقضاء". وتابعت الجمعية، "نظرا لما تحتمله هذه الوضعية من انعكاسات وخيمة على الصحة والسلامة البدنية للمعتقل سليمان الريسوني، وتأثيرات اجتماعية ونفسية ومعنوية بليغة على عائلته الصغيرة والكبيرة، فإن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تطالبكم بالتدخل العاجل من أجل إنقاذ حياته، وضمان حقه الأصيل والمشروع وغير القابل للتصرف في التمتع الكامل بحقه في أن يحظى بمحاكمة عادلة يتساوى فيها كل أطراف الدعوى، وأن يرفع التعسف المجحف الممارس في حقه، والمتمثل في رفض متابعته في حالة سراح، رغم طلبات السراح المتكررة المقدمة من طرف دفاعه". مضيفةً: "وعلاوة على ما تقدم فإن المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان يراسلكم أيضا من أجل التدخل العاجل استنادا إلى المقتضيات القانونية المتعلقة بإلزامية ووجوب تقديم المساعدة لشخص في خطر، درءا لما قد يسفر عنه اضراب الصحفي سليمان الريسوني عن الطعام من فاجعة تمس حقه في الحياة وفي السلامة البدنية والأمان الشخصي؛ وذلك بالشروع في فتح الحوار معه للنظر في مطالبه العادلة والمشروعة، اعمالا للالتزامات الوطنية والدولية للدولة المغربية في مجال احترام حقوق الانسان، وضمانا للحق في العدالة والانصاف". تقول المراسلة.