هل تشكل مدينة أكادير ومنطقة سوس عموماً، نقطة إنطلاق الصراع الانتخابي الذي يلوّح في الأفق بين حزب التجمع الوطني للأحرار وحزب العدالة والتنمية، الحليفين في الحكومة، فبعد إعلان عزيز أخنوش، رئيس التجمع الوطني للأحرار، عن برنامج حزبه الانتخابي، من المدينة أمس الخميس، وما خلفه الأمر من جدل على مواقع التواصل الاجتماعي، قررت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، أن تطلق حملتها "شارك تنفع بلادك" من نفس المدينة بحضور سعد الدين العثماني، وعزيز الرباح، ومحمد أمكراز وإدريس الأزمي. ويبدو أن طبول "الحرب" الانتخابية، تُقرع من أكادير هذه المرة، لتذكر المغاربة بسيناريو الحسيمة في انتخابات 2016 بين "البام" و"البيجيدي"، غير أن هذه المرة الحزب الاسلامي سيواجه حليفه في الحكومة حزب الأحرار، وشريكه فيما يعتبرها البيجيديون منجزات الحكومة. فبعد أن أعلن أخنوش عن وعود برنامجه الانتخابي والإجراءات التي ينوي تنفيذها في حالة تبوئه المرتبة الأولى في الانتخابات المقبلة، أهمها خمس التزامات، خلق مليون منصب شغل، و منح بطاقة رعاية لتلقي العلاج، فضلا عن أداء 1000 درهم لجميع المغاربة البالغين 65 سنة فما فوق غير المتوفرين على معاش؛ ماذا سيقدم العثماني للمغاربة أيضاً؟. لكن يجمع المتتبعون للشأن السياسي والحزبي على أن الانتخابات المقبلة ستكون معركة شرسة وقد انطلقت فعلاً على مواقع التواصل الاجتماعي بين الأطراف الحزبية المشاركة.