شارك ما يفوق 100 شخص، صباح اليوم الأربعاء، في وقفة احتجاجية أمام المحكمة الوطنية الإسبانية بمدريد، مطالبين باعتقال إبراهيم غالي زعيم البوليساريو، ومحاكمته على جرائمه. وطالب المحتجون بمحاسبة إبراهيم غالي على خلفية تهم الاغتصاب والاختطاف والإبادة الجماعية وانتهاك حقوق الإنسان التي يتابع من أجلها من طرف القضاء الإسباني مطالبين بتفعيل مذكرة التوقيف الصادرة في حقه في عام 2016. الوقفة التي دعا لها فاعلون جمعويون مغاربة مقيمون في إسبانيا، تأتي بالموازاة مع قرار المحكمة اليوم بإرجاء الاستماع إلى غالي إلى يوم الجمعة القادم. وكانت وزيرة الخارجية الإسبانية، أرانشا غونزاليس لايا، قد أكدت أمس الثلاثاء، أنه إذا أرادت العدالة استدعاء زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي، الذي تم إدخاله إلى مستشفى في لوغرونيو ، فإن الحكومة "لن تتدخل في عمل العدالة المستقل". وقالت الوزيرة أن "العدالة ستقوم بما يتعين عليها القيام به، وستحترمها الحكومة احتراما كاملا لأنه لا يمكن أن نعمل بخلاف ذلك في بلد ديمقراطي". وتلاحق زعيم البوليساريو تهم بارتكاب عدّة جرائم، بعد أن قدَّمت جمعيات مختلفة لضحايا البوليساريو دعاوى وأدلةً ضد إبراهيم غالي في أعوام 2008 و2013 و2016 تطلب القبض عليه.