قام عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، اليوم الثلاثاء 16 فبراير2021، بزيارة ميدانية لإقليم شتوكة آيت باها بجهة سوس-ماسة. وهمت الزيارة تتبع المشاريع التي تم إطلاقها على مستوى إقليم شتوكة آيت باها في إطار مخطط المغرب الأخضر وإطلاق مشاريع جديدة للتنمية الفلاحية والقروية تندرج في إطار استراتيجية "الجيل الأخضر 2020-2030". ويتعلق الأمر بزيارة محطة تحلية مياه البحر من أجل السقي والتزويد بالمياه الصالحة للشرب لأكادير الكبرى، وإطلاق أشغال إعادة تأهيل الطريق على مستوى المدار السقوي لماسة، وزيارة الميدان التجريبي للمعهد الوطني للبحث الزراعي وإطلاق أشغال غرس الأركان على مساحة 406 هكتارعلى مستوى الجماعات الترابية بلفاع و آيت ميلك. محطة تحلية مياه البحر من أجل سقي مدار شتوكة والتزويد بالمياه الصالحة للشرب لأكادير الكبرى وأضاف بلاغ صادر عن وزارة الفلاحة أنه على مستوى الجماعات الترابية سيدي بيبي وإنشادن، اطلع الوزير على مدى تقدم أشغال شبكة الري لمدار شتوكة المبرمجة في إطار مشروع تحلية مياه البحر من أجل سقي مدار شتوكة والتزويد بالمياه الصالحة للشرب لأكادير الكبرى. كما كانت مناسبة للاطلاع على تقدم الأشغال بمحطة تحلية مياه البحر التابعة للمشروع. ويندرج هذا المشروع الضخم في إطار الرؤية الاستراتيجية للملك محمد السادس، والتي تولي أهمية كبيرة للتنمية المستدامة في المملكة، والحفاظ على البيئة والموارد الجوفية وكذلك لتعزيز الطاقات الخضراء. ويمكن هذا المشروع من دعم تنمية منطقة سوس ماسة التي تتميز بديناميكية اجتماعية واقتصادية وحضرية وسياحية كبيرة. ويتكون هذا المشروع من إنشاء أعمال بحرية ومحطة لتحلية المياه وبنية تحتية للري. وأكد البلاغ أنه فيما يخص شبكة الري، فهي تضم قنوات توصيل المياه المحلاة على طول 22 كلم و 5 محطات للضخ، وقنوات توزيع مياه الري على طول 487 كلم وشبكة ربط بطول 300 كلم وكذا 1300 منارة لتوزيع مياه الري. ويبلغ المعدل الإجمالي لتقدم الأشغال حوالي 56٪ على امتداد 250 كلم. يهدف هذا المشروع إلى تأمين الري ل 1500 هكتار في سهل شتوكة عن طريق تحلية مياه البحر بدلاً من المياه وسيساهم في الحفاظ على النشاط الفلاحي الذي تتميز به الجهة بما في ذلك المزروعات ذات القيمة المضافة العالية. بالنسبة لمحطة تحلية مياه البحر، بلغت نسبة تقدم الأشغال 85,4٪. وسيتم التشغيل الجزئي للمحطة في أبريل 2021. وستوفر في المرحلة الأولى 275.000 متر مكعب في اليوم ضمنها 125.000 متر مكعب في اليوم لاحتياجات مياه الري. وستنتج هذه المنشآت في نهاية المطاف 400.000 متر مكعب/يوم من المياه المحلاة، سيتم تقاسمها بالتساوي بين مياه الشرب ومياه الري. بتكلفة إجمالية تبلغ 4.4 مليار درهم، جاء مشروع الشراكة بين القطاعين العام والخاص نتيجة لتضافر الجهود والموارد بين وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب (ONEE). كما قام الوزير بالإشراف على إطلاق أشغال تشييد وتأهيل الطريق بالمدار السقوي لماسة. يتعلق الأمر بتشييد وإعادة تأهيل 30,4 كيلومترا من الطرق مع 45 منشأة فنية والصرف الصحي لشبكة مياه الأمطار على مستوى الجماعات الترابية بآيت عميرة وبلفاع. بتكلفة إجمالية تقدر ب16.7 مليون درهم على مدى 12 شهرا، يهدف هذا المشروع الى دعم مشروع تحلية مياه البحر. وسيمكن من تسهيل استغلال واستصلاح التهيئة الهيدروفلاحية، وتحسين ظروف نقل المنتجات الفلاحية واليد العاملة، وكذلك الظروف المعيشية للساكنة. تطورات كبيرة في الأبحاث بخصوص الأركان وعلى مستوى جماعة بلفاع، قام الوفد بزيارة المحطة التجريبية بأكادير ملك الزهر التابعة للمعهد الوطني للبحث الزراعي. تغطي التجارب البحثية التي أجريت في هذه الضيعة البالغة 73 هكتارا، عدة سلاسل بما في ذلك الصبار والأركان والطماطم والحوامض والموز والزعفران والستيفيا والشعير والقمح. حيث يهدف برنامج البحث الخاص بشجرة الأركان إلى اختيار وإنشاء أنماط وراثية فعالة من حيث إنتاج الزيت وجودته، وتطوير تقنيات الاكثار المطابقة والمتعددة لشجرة الأركان، وكذلك تحسين تقنيات إنتاج زراعة الأركان. كما أكد بلاغ وزارة الفلاحة أن التجارب والأبحاث التي قام بها المعهد الوطني للبحث الزراعي على شجرة الأركان يمكن اليوم من تحقيق تقدم كبير من حيث التحسين الوراثي وتحسين تقنيات زراعة وإنتاج الأركان. فمن حيث التحسين الوراثي، تم تطوير ستة أنواع من الأركان وإدراجها في الكتالوج الرسمي، وهناك أنواع أخري طور التسجيل. وتمكن الأصناف الجديدة التي تم تطويرها من تحسين الإنتاجية والجودة، لا سيما بالنسبة لزيوت الأركان. ويتم حاليا الإكثار الخضري لهذه الأصناف، عبر استعمال تقنيات التلقيم والتجدير، كما يتم تطوير تقنيات زراعة الأركان لا سيما من حيث المتطلبات المائية والتخصيب. وتمكن هذه التطورات من تحقيق خطوة مهمة في تدجين شجر الأركان وفي إتقان علم الوراثة لشجرة الأركان. وستمكن من تسهيل الانتقال إلى سلسلة منظمة ومضبوطة. على مستوى جماعتي بلفاع وآيت ميلك، أشرف الوزير على إطلاق أشغال تحويل غرس الأركان إلى الأركان الفلاحي على مساحة 406 هكتار. ويندرج هذا المشروع في إطار برنامج تنمية الأركان الفلاحي على مساحة 10.000 هكتار بحلول عام 2022 الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك في فبراير 2020. بتكلفة إجمالية تقدر ب 8,80 مليون درهم، سيمكن هذا المشروع، الممتد للفترة 2021-2023، من استفادة 89 فلاحا، منهم 19 امرأة و 11 شابا. وهو ما سيساعد على تحسين دخل المستفيدين لتصل إلى حوالي 24000 درهم/هكتار وإحداث حوالي 20300 يوم عمل/سنة. يهدف هذا المشروع إلى تطوير غرس الأركان الفلاحي، وتقوية قدرات التنظيمات المهنية لمنتجي الأركان، والمحافظة على التربة وحمايتها من التعرية والترمل. كما سيساعد هذا المشروع في تحقيق محصول من فاكهة الأركان يبلغ 6 طن/هكتار في سنة الإطلاق والرفع من الإنتاج بالإقليم ب 2436 طن/سنة. وقد رافق عزيز أخنوش خلال هذه الزيارة والي جهة سوس ماسة ورئيس الجهة وعامل إقليم شتوكة أيت باها ووفد من مسؤولي الوزارة.