غادرت إلى دار البقاء، أمس الأحد، والدة معتقل "حراك الريف"، محمد حاكي، وذلك بعد صراع طويل مع مرض عضال. وبينما كانت أفراد عائلة محمد حاكي المدان ب15 سنة سجنا نافذا، قد طالبت إلى جانب عدد من الحقوقيين والنشطاء بتمكين حاكي من حضور جنازة والدته، رفضت السلطات ذلك بمبرر الظروف الاستثنائية التي تمر منها المملكة، ارتباطا بتفشي فيروس "كورونا". وأدان رفاق حاكي بسجن طنجة2 منعه من حضور مراسيم تشيبع جثمان والدته المتوفاة، معتبرينه "مجحفا واتخذ تحت ذريعة الجائحة التي أصبحت مبررا لقمع الحريات". وقال كلا من ناصر الزفزافي، ونبيل أحمجيق، ومحمد جلول، وسمير إيغيد، وزكرياء أضهشور، وفق ما نقله عنهم، أحمد الزفزافي: "من غير المقبول أبدا أن تتعامل الدولة بهذا التعبير العنصري فتمنع المعتقل من حضور جنازة والدته، وتسمح بالمقابل بتنظيم تجمعات مماثلة غير آبهة بصحة المواطنين المعرضة لانتشار العدوى". وزاد المعتقلون القابعون بسجن طنجة 2 قائلين: "قرار المنع لم يكن على أساس الجائحة بقدر ما هو عقاب آخر أشد قساوة لمعتقلي حراك الريف"، داعين عموم النشطاء إلى المشاركة في جنازة والدة المعتقل محمد حاكي.