أفادت تقارير محلية، أن والد الطفلين القاصرين اللذين تعرضا للقتل على يد زوجته في الساعات الأولى من صباح أمس الاحد، الموافق لثالث أيام عيد الاضحى، قد تم إيداعه بمستشفى الأمراض النفسية والعقلية بمراكش، وذلك إثر الصدمة التي تلقاها الأب المكلوم بعد مقتل إبنيه علي يد زوجته الخمسينية، التي أدت إلى تعرضه لانهيار عصبي حاد إستدعى نقله للمستشفى لتلقي العلاجات الضرورية. وكانت مصالح الشرطة القضائية قد وضعت المشتبه فيها تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث التمهيدي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات ارتكاب هذه الجريمة. وبحسب ذات المصادر، فإن الزوجة المساة "مريم.أ" المشهورة باسم "مريمة"، والمتحدرة من إقليمأزيلال والبالغة من العمر 50 سنة، اعترفت بكل تلقائية، أمام مصالح الأمن، بأنها قتلت القاصرين انتقاما من والدهما الذي دأب على مضاجعة نساء أخريات و تهديدها بالطلاق كلما احتجت على سلوكه. وكانت "مريمة" قد قضت العيد رفقة زوجها "أحمد.ف"، بمنزله بدرب "المحاميد" بحي القصبة بالمدينة العتيقة لمراكش، قبل أن تقدم على قتل إبنيه القاصرين ساعة واحدة قبل صلاة فجر يومه الأحد. وقد أفادت مصادر قريبة من التحقيقات الجارية مع المتهة، حسب نفس التقارير الإعلامية المحلية، أن الزوجة استغلت نوم زوجها العميق لوحده بغرفة أخرى، وقتلت إبنيه "فاروق" و"دعاء" البالغين من العمر على التوالي 12 و14 سنة، حيث خنقت الطفل بواسطة حبل لفته حول عنقه إلى أن لفظ أنفاسه الأخيرة، فيما عمدت إلى ذبح شقيقته وتوجيه طعنات قاتلة في أنحاء مختلفة من جسدها.